اُختتمت قمة البريكس الأسبوع الماضي والتي انعقدت في مدينة قازان الروسية وشاركت فيه مصر بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي علي راس وفد مصري رفيع المستوي ..وفي هذا الصدد قالت الدكتورة وفاء علي/ أستاذ الاقتصاد و الطاقة عبر مداخله هاتفية لقناة إكسترا نيوز..
أن قمة تجمع البريكس الذي انعقد في مدينة “قازان” الروسيه يُمثل أهمية كبيرة لمصر واذا كان هنيئا لمصر عضويتها في”البريكس” أيضًا بالعكس هنيئا للبريكس بانضمام مصر اليه ..البريكس تكتل دولي يمثل منظومة إقتصادية كبيرة يضم البرازيل الصين وروسيا و الهند و جنوب أفريقيا.. ومصر دولة ذات مقومات تنافسية وهي تعتبر نافذة البريكس علي قارةأفريقيا و الشرق الأوسط وأضافت مصر لديها حلم كبير لم تتنازل عنه في الصادرات المصرية بأكثر من مليار دولار كما أن مصر عرضت جهدها في عملية الإصلاح و التنمية رغم كل الظروف العالمية و التحديات الدولية الي جانب دور الحكومة المصرية في تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز دور التنمية الاقتصادية للقطاع الخاص والفرص الاقتصادية الواعدة لمحور قناة السويس و الطاقة المتجددة..
كما اوضحت د.وفاء أهمية البريكس في فتح ملفات التوافق السياسي علي أجندة جلساتها وخاصة حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه و كل القضايا المتعلقة بالنزاعات و الحروب في كل مكان حيث انها غيرت شكل الخريطة السياسية فيجب أن ينتبه إليها الجميع..
وأضافت أن طموحات استقرار الاقتصاد العالمي من خلال البريكس يجب التفكير فيه بطريقة استراتيجية لان القوى الكبري في العالم غيرت مسار حركة التجارة العالمية لخدمة مصالحها.. فلابد من تغير الحدود السياسية لان سلاسل الإمداد توقفت بفعل نظرية الموت البطيء للدول وهنا تأتي اهمية البريكس في تقديم حلول بديلة لهذا التصارع العبسي الذي تمارسه هذه الدول الكبري المهيمنة لحركةالتجارةالعالمية..
وعلي جانب اخر اوضحت خبيرة الاقتصاد والطاقة أهمية تجمع البريكس في الابتكار وتقديم الدعم المالي من خلال التمويلات والتعاملات لبنك التنمية الجديد الخاص بالبريكس و الذي يدعم الدول الأعضاء في تقديم مشروعات الاستثمار ومشروعات التنمية المستدامة تمويل المشروعات التنموية في البنية التحتية وقدم البريكس تمويلات مالية خلال الفتره الماضيه وحتي عام 2021 قُدرت بحوالى 355 مليار دولار ..
وأكدت د. وفاء علي ان البريكس يقوم على منظومة مالية عالمية جديدة عن طريق التبادل التجاري بالعملات المحلية و الوطنية وبالتالي القضاء علي الهيمنة الدولارية التي فرضتها المؤسسات المالية(صندوق النقد الدولى ) الذي ادي الي تراكم الديون علي العالم غير فؤائده التي تمثل عبءكبير علي الدول المقترضة.. وأشارت علي الي أهمية طرح فكرة وجود عملة موحدة لدول البريكس؛ لذا يجب النظر الي تكتل دول البريكس نظرة مهمة جدا لان الفترة القادمة سيكون هناك صراع اشتعال العملات وهذا لن ينهي هيمنة الدولار في العالم بين عشيةِوضُحها ؛ لكنه بارقة امل لنظام العالم الظالم والمهدد لحركة التجارة العالمية؛باحثا عن السلام الاقتصادي و الذي يهدف الي صعود الاقتصاديات الناشئة وعدم اليقين في الضغوط الاقتصادية وسياسات الاكراه الاقتصادي و التشديد النقدي التي أثرت تأثير مباشر على العالم اجمع و كل الدول الناشئة..