د. رانيا جمال تكتب: حكاوي رجال وتسالي نساء والعزاء للمحترمين

حكاوي رجال وتسالي نساء والعزاء للمحترمين، قرائي الأعزاء، في وقتنا هذا، ازدادت حب الأنا بطرق متعددة وغريبة في حياتنا، وكأننا نقول: “اللي عاجبه عاجبه، واللي مش عاجبه يتفضل يمشي” البشر أنواع وأشكال، لكن ما يميز شخصًا عن آخر هو الطبع وبعض الأمور الأخرى، منها الاحترام والكرامة.
وفي زمننا هذا، بصراحة، أصبح كل ذلك في إجازة، قد تكون مؤقتة أو ربما أبدية… الله أعلم. وسط كل هذا، أصبحت الدنيا مليئة بأشكال مختلفة، منها الجميلة، ومنها الضالة.
حكاوي رجال تحكي عن الكثير من القصص الفارغة، المليئة بالخيانة والألم للطرف الآخر، وكأننا نذبح دون أن نُسمي.
وتسالي نساء أصبحت أكثر تفاهةً من مضمون الحكاية نفسها. وصلنا إلى درجة لا تُصدق ولا تُستوعب، يتجاوز فيها البعض حدود الأدب، ثم يصمتون ولا ينطقون بربع كلمة.
والعزاء للمحترمين سواء كانوا رجالًا أو نساءً، ما زالوا متمسكين بطباعهم الأصيلة، لكنهم يعيشون في وسط مسمم بالإباحية وقلة الحياء.