د. أيمن صابر سعيد يكتب: الإمام أبو جعفر المدني قارئ المدينة المنورة

ولد سنة 35 هجريا، في المدينة المنورة، وتوفي سنة 130 هجريا، وهو من التابعين، وأحد القراء العشرة، وروي أنه دخل على أم سلمة زوجة النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو صغير، فمسحت على رأسه، ودعت له بالبركة
أقرأ الناس زمنا طويلا، وانتهت إليه رئاسة القراءة والإقراء في المدينة المنورة، وقد روى الإمام نافع بن أَبي نُعيم أنه قال: لما غُسِّل أبو جعفر يزيد بن القعقاع بعد وفاته نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف، قال: فما شكَّ من حضره أنه نور القرآن.
قالوا عن أبي جعفر المدني
وقد ورد ذكره في الدرة المضية لابن الجزري ضمن الثلاثة المتممة للعشرة، وهو القارئ الثامن، وله راويان ابن وردان وابن جماز:
أبو جعفر عنه ابن وردان ناقل
كذاك ابن جماز سليمان ذو العلى
كما ورد ذكره في طيبة النشر في القراءات العشر لابن الجزري؛ إذ يقول:
ثم أبو جعفر الحبر الرضى
فعنه عيسى وابن جماز مضى
انفرادات أبي جعفر المدني
قال تعالى: “وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم…”، “ثم قلنا للملائكة اسجدوا”، ” بضم التاء (ة) ولابن وردان إشمام كسرتها الضم- “فقال أنبوني بأسماء هؤلاء أن كنتم صادقين” أنبوني بحذف الهمز وضم الباء- “لا يعلمون الكتاب إلا أماني” أماني بتخفيف الياء وفتحها،
“تلك أمانيهم” بإسكان الياء وكسر الهاء- “إنما حرم عليكم الميتة” الميتة بكسر الياء وتشديدها- “فمن اضطر غير باغ” اضطر بضم النون وكسر الطاء- “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر”اليسر والعسر بضم السين- “فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج” رفثٌ وفسوقٌ وجدالٌ بالرفع والتنوين-
“يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة” الملائكة بالخفض- “وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس”، “يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم” ليُحكَم بالبناء للمعلوم- “لا تضار والدة بولدها” تضار بسكون الراء- “إن تبدوا الصدقات فنعما هي”،”إن الله نعما يعظكم به” فنعما/ نعما بكسر النون وإسكان العين- “ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة” بضم السين-
“ولا يضار كاتب ولا شهيد” يضار بإسكان الراء- “كهيئة الطائر فأنفخ فيه” بألف وهمزة مكسورة- “لكن الذين اتقوا ربهم” لكن بتشديد النون وفتحها- “فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة” فواحدة بالرفع- “حافظات للغيب بما حفظ الله” الله لفظ الجلالة بالنصب- “ألقى إليكم السلام لست مومنا” بفتح الميم الثانية بخلاف- “من اجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل” بكسر الهمزة ونقل حركتها-
“والذي خبث لا يخرج إلا نكدا” نكدا بفتح الكاف- “أم لهم أيد يبطشون بها” يبطشون بضم الطاء- “وعلم أن فيكم ضعفاء” ضعفاء بدلا من ضعفا- “إذ يغشيكم النعاس أمنة” يغشيكم بضم الياء وإسكان الغين وتخفيف الشين- “ما كان لنبي أن يكون له أسارى” أسارى بالجمع- “إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا” بإسكان العين-
“أجعلتم سقاة الحاج وعمرة المسجد الحرام” سقاة/ عَمَرَة- “اتبعوه في ساعة العسرة” العسرة بضم السين- “وعد الله حقا أنه يبدأ الخلق” أنه بفتح الهمزة- “وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل” زلفا بضم اللام- “يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا” أحد عشر بإسكان العين-
“ما لك لا تأمنا على يوسف” بالإدغام المحض- “لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله” ترزقانه بحذف الصلة- “إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق النفس” بشق بفتح الشين- “لا جرم أن لهم في الأنعام لعبرة تسقيكم” تسقيكم بالتاء- “ويخرج له يوم القيامة كتابا” ويخرج بالبناء للمعلوم- “فيرسل عليكم قاصفا من الرياح” الرياح بالجمع- “فتغرقكم بما كفرتم” فتغرقكم بالتاء- “ما أشهدناهم خلق السموات والأرض” أشهدناهم بـ (نا الفاعلين)- “وما كنت متخذ المضلين عضدا” كنت بفتح التاء-
“وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني” ولتصنع بإسكان اللام وجزم العين- “موعدنا لا نخلفه نحن ولا أنت” نخلفه بإسكان الفاء وحذف الصلة- “لنحرقنه ثم لننسفنه” نحرقنه (بفتح النون وإسكان الحاء وضم الراء مخففة/ بضم النون وإسكان الحاء وكسر الراء مخففة)- “ولسليمان الرياح عاصفة تجري بأمره” الرياح بالجمع- “لا يحزنهم الفزع الأكبر” يحزنهم بضم أوله وكسر ثالثه-
“يوم تطوى السماء كطي السجل للكتب” تطوى بالتاء والبناء للمفعول ورفع السماء- “هيهات هيهات لما توعدون” هيهات هيهات بكسر التاء- “ولا يتأل أولو الفضل منكم والسعة” يتأل بتقديم التاء على الهمزة- “يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار” يذهب بضم الياء وإسكان الذال وكسر الهاء- “ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء” نتخذ بالبناء للمجهول- “فأرسله معي ردا يصدقني” ردا بنقل حركة الهمزة للساكن وحذف للتنوين-
“فلا تذهب نفسك عليهم حسرات” تذهب بضم التاء وكسر الذال ونصب نفسك- “ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم” صيحة واحدة بالرفع- “وهم يخصمون” بإسكان الخاء وتشديد الصاد- “إن كانت إلا صيحةٌ واحدةٌ” بالرفع- “إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فكهون” فكهون بحذف الألف- “كتاب أنزلناه إليك مبارك لتدبروا آياته” تدبروا بالتاء وتخفيف الدال- “إني مسني الشيطان بنصب وعذاب” نصب بضم النون والصاد-
“إن يوحى إلي إلا إنما أنا نذير مبين” إنما بكسر الهمزة- “أن تقول نفس يا حسرتاي” حسرتاي بزيادة ياء مفتوحة- “في أربعة أيام سواء للسائلين” سواء بالرفع- “فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربأت” ربأت بدلا من ربت بزيادة همزة مفتوحة- “قال أو لو جيناكم” بنا الفاعلين- “ولا يسأل حميم حميما” يسأل بضم الياء- “فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلقوا يومهم” يلقوا بدلا من يلاقوا-
“عليها تسعة عشر” بإسكان عين عشر- “وإذا الرسل وقتت” وقتت بالواو والتخفيف- “إنما أنت منذر من يخشاها” منذر بالتنوين- “بأي ذنب قتلت” بتشديد التاء- “كلا بل لا يكذبون بالدين” يكذبون بالياء- “إن إلينا إيابهم” إيابهم بتشديد الياء- “يقول اهلكت مالا لبدا” لبدا بتشديد الباء- “ليلاف قريش إلافهم رحلة الشتاء والصيف” ليلاف بحذف الهمزة- إلافهم بحفف الياء.
جاء في مقدمة متن “طيبة النشر في القراءات العشر” لابن الجزري:
الحمد لله على ما يسره
من نشر منقول حروف العشرة
ثم الصلاة والسلام السرمدي
على النبي المصطفى محمد
وآله وصحبه ومن تلا
كتاب ربنا على ما أنزلا