منوعات

د. أيمن صابر سعيد يكتب: إمام القراءة والإقراء في البصرة

 

هو الإمام الحافظ المجود يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق، مقرئ البصرة، وأحد القراء العشرة، كان حاذقا بالقراءة، قيما بها، نحويا بارعا، عالما بالاختلاف في علوم القرآن، ومذاهب النحو، وهو التاسع بين القراء، ولد في عام 117 هـ، وتوفي في عام 205 هـ، وعمره زهاء 88 سنة، يروي عنه راويان هما: رويس وروح.

جاء في الدرة المضية للإمام ابن الجزري:

ويعقوب قل عنه رويس وروحهم

وجاء في طيبة النشر في القراءات العشر لابن الجزري:

تاسعهم يعقوب وهو الحضرمي

له رويس ثم روح ينتمي

 

 

 

من انفرادات يعقوب في القراءة:

 

ومن المواضع المتكررة في أصول قراءته لفظة “ترجعون” بفتح التاء وإسكان الراء وكسر الجيم (البناء للفاعل)، حيثما وردت إذا كان من باب الرجوع للآخرة، وكذلك تركيبة (لا خوف) بفتح الفاء بلا تنوين، وقد وردت في أربعة عشر موضعا.

قال تعالى: “أن يعمر والله بصير بما تعملون” تعملون بتاء الخطاب- “ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا” يؤت بكسر التاء وبالياء وقفا- “وكتبه ورسله لا يفرق بين أحد من رسله” يفرق بياء الغيبة- “إلا أن تتقوا منهم تقية” انفرد بكلمة (تقية)- “أو جاءوكم حصرة صدورهم” حصرة بالنصب والتنوين-

 

– “ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للذين أشركوا” يحشرهم ويقول بالياء- “قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه” ينجيكم بإسكان النون وتخفيف الجيم- “وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر” آزر بضم الراء- “غيسبوا الله عدوا بغير علم” عدوا بضم العين والدال وتشديد الواو-

 

– “من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها” عشرٌ بالتنوين بالرفع، وأمثالها برفع اللام- “وتخذ قوم موسى من بعده ومن حليهم عجلا جسدا” حليهم بفتح الحاء وإسكان اللام وكسر الياء مخففة- “إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا” يضل بضم الياء وكسر الضاد.

 

-“وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا” كلمة بنصب التاء- “لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه” مدخلا بفتح الميم وإسكان الدال- “ومنهم من يلمزك في الصدقات”، “الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين”، “ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب” بضم الميم-

 

– “وجاء المعذرون من الأعراب” المعذرون بإسكان العين وتخفيف الذال- “من المهاجرين والأنصار” الأنصار بضم الراء- “”ريبة في قلوبهم إلى أن تقطع قلوبهم” انفرد بـ (إلى)- “فأجمعوا امركم وشركاءكم” شركاؤكم بضم الهمزة.

 

– “ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا” ننجي بإسكان النون الثانية وتخفيف الجيم- “رب السجن أحب إلي مما تدعونني إليه” السجن بفتح السين- “يرفع درجات من يشاء وفوق كل ذي علم عليم” يرفع ويشاء بالياء- “قال هذا صراط علي مستقيم” علي بكسر اللام وتشديد الياء وضمها-

 

– “ويخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا” يخرج بياء مفتوحة وضم الراء- “وإذا أردنا أن نهلك قرية آمرنا مترفيها ففسقوا فيها” آمرنا بألف مد- “ولا تعجل بالقرآن من قبل أن نقضي إليك وحيه” نقضي بالنون والبناء للمعلوم ووحيه النصب- “وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن يقدر عليه” يقدر بالياء والبناء للمعلوم- “زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه” زهرة بفتح الهاء.

 

 

-“لن تنال الله لحومها ولادماؤها” تنال بالتاء- “ولكن تناله التقوى منكم” تناله بالتاء- “إن الذين يدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا” يدعون بياء الغيب- “والخامسة أن غضب الله عليها” غضب بالرفع- “والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم” كبره بضم الكاف-

.

 

-“ويضيق صدري ولا ينطلق لساني” بفتح القاف(يضيق، وينطلق)- “قالوا أنؤمن وأتباعك الأرذلون” أتباعك جمع تابع- “فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا” ربنا بالرفع، وباعد فعل ماض- “وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره” ينقص بفتح الياء وضم القاف بخلف رويس

 

“إني مسني الشيطان بصب وعذاب” نصب بفتح النون والصاد- “في أربعة أيام سواء للسائلين” سواء بالخفض

 

– “وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى” كل الثانية بالنصب- “ولم يعي بخلقهن يقدر على أن يحيي الموتى” يقدر فعل مضارع- “وحمله وفصله ثلاثون شهرا” فصله انفرد بها- “أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم” تقطعوا بالتاء المفتوحة وإسكان القاف وفتح الطاء المخففة- “الشيطان سول لهم وأملي لهم”أملي بضم الهمزة وكسر اللام وإسكان الياء

 

– “يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله” تقدموا بفتح التاء والدال- “إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين إخوتكم” إخوتكم انفرد بها- “ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم”أكثر بالرفع، “يوم نجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن” نجمعكم بالنون

 

– “وقيل هذا الذي كنتم به تدعون” تدعون بسكون الدال- “وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا” تقول بفتح القاف والواو وتشديدها.

 

قالوا عن يعقوب الحضرمي

 

يقول ابن الجزري في ختام الدرة المضية:

وتم نظام (الدرة) احسب عدها

وعام (أضاحجي) فأحسن تفؤلا

غريبة أوطان بنجد نظمتها

وعظم اشتغال البال واف وكيف لا

صددت عن البيت الحرام وزوري الـ

مقام الشريف المصطفى أشرف الملا

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى