
بقلم /آيات مصطفى أبوالحسن
يعد شهر رمضان المبارك من الشهور الهجرية التي ينتظرها المسلمون في كل بقاع الأرض من العام للعام فهو شهر الرحمة و المغفرة و التقرب من و إلى الله وشهر العتق من النار و فيه ليلة خيرًُ من الف شهر”ليلة القدر” كثير منا ان لم يكن كلنا تشغله الحياة بالمسئوليات والالتزامات الحياتية اليومية وكثيرا منا سجين و حبيس الروح و النفس بالهموم و الأحزان و الطاقات السلبية لذلك يعد شهر رجب وشعبان قبل قدوم الشهر الفضيل بداية افتتاحية لتدريب و تهذيب الروح و النفس لاستقبال شهر رمضان الكريم بطاقة روحية و روحانية إيجابية عالية و هذا يكون بالصيام و وإخراج الزكاة و الصدقات و كثرة الذكر والصلاة على النبي و الاستغفار والدعاء و الحوقلة و التسبيح وكل شخص منا حسب استطاعته فمن لم يجد وقتا في شهري رجب و شعبان لجذب الطاقة الروحية و الروحانية التي تعتبر إعداد نفسي وروحاني لاستقبال هذا الشهر المبارك مازالت الفرصة موجودة وقائمة و كبيرة اغتنمها، فلنترك الحياة لو بشكل جزئي جانبا و نتفرغ لكثرة العبادات والسجود بالصلاة و خاصة صلاة التهجد و القيام فا أقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد.. عليناتطهير النفس من الضغائن والزعل و الحزن و الهموم وترك المعاصي قراءة القرآن الكريم قدر الاستطاعة، ورد يومي “الابذكر الله تطمئن القلوب “، أيضا صلة الأرحام فهي تزيد الرزق و تطيل العمر شهر رمضان الفضيل فرصة للسلام الداخلي و التصالح مع الذات و تنظيف و تصفية النفس و الروح و القلب من مشاحنات الحياة سواء في العمل أو العائلة و الاسرة من الضغوطات اليومية رمضان فرصة اغتنموها لترك الغضب والغيظ و الكراهية والسواد و الحقد و المشاكل و الخلافات اتركوها جانبا شهر رمضان فرصة لكل هذا اغتنموها فهو شهر الجوائز و الفائزين وكنز العارفين بالله و الذاكرين له و بطاعته.. لو علم الإنسان عداد عمره متى ينتهي لجعل الاعتكاف منهجه ودربه وطريقاسلكه وبابا طرقه فالحياه و الدنيا زائلةبلا عودة مهما طالت و زائفة مهما غرتك بجمالها و بهائها والاخرة الدار الدائمة فهي المقر لا مفر دار اللقاء و البقاء.. قال الله تعالي{ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾

تطهير الروح و تهذيب النفس
،مصر الساعة