فن وثقافة

ختام فعاليات معرض الحرف التراثية بالمركز الثقافي النمساوي

ختام فعاليات معرض الحرف التراثية بالمركز الثقافي النمساوي

كتبت/ سحر عبد الفتاح
يختتم المركز الثقافي النمساوي اليوم الاثنين الموافق ١٢من مايو الجاري فعاليات معرض الحرف التراثية الذي شارك فيه العديد من الفنانين والعارضين لمختلف هذه الفنون مثل فن “الجبسو على الخشب، وهو عبارة عن أشكال من الزحرفة متعددة الألوان التي تصنع باستخدام عجيبة مكانها الأساسي مادة الجنس بشكل بازر على الأسطح الخشبية وغيرها من الأسطح الداخلية ويرجع الفن إلى أوائل المملكة الحديثة في مصر القديمة، كما يظهر في مقابر تل العمارية القرن 15-13 قبل الميلاد). ومع ذلك، أصبحت الأنماط النباتية والهندسية المميزة، إلى جانب الأشرطة الخطية البارزة. عناصر بارزة في الزخرفة الداخلية للمباني الفاخرة في فترة الأمويين خلال أوائل الإسلام – أول سلالة إمبراطورية في تاريخ الإسلام – في سوريا ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط في القرنين السابع والثامن الميلاديين استمرت هذه التقنية الزخرفية بأنماط متنوعة، حيث ظهرت الأنماط الزهرية بشكل شائع في فارس والهند المغولية. بالإضافة إلى الزخارف العثمانية التقليدية..
تفوق الفنان محمد هاشم في حرفتين مميزتين. أولاً، أتقن فن بلاط القيشاني التقليدي، حيث تعلم كمتدرب تحت إشراف كبير الحرفيين في مصنع سورنجا، الذي يعد من المؤسسات العريقة في القاهرة والتي يعود تاريخها إلى ما يقارب القرن. كما ابتكر أيضًا مواد خاصة به على أساس الجيسو لصناعة الزخارف البارزة على الألواح الخشبية، حيث يبدع في تشكيل الزخارف النباتية الإسلامية المعقدة بالطراز العثماني الكلاسيكي لتصاميم الديكورات الداخلية الفاخرة..
تضمن المعرض فن التطعيم بأمهات اللألىء والعاج والعظم على الأسطح الخشبية هو حرفة قديمة جدا، ويمكن تتبعها إلى العصور الفرعونية في مصر. ومع ذلك يمكن العثور على أبرز الأمثلة في العصور الإسلامية المبكرة، خلال فترة العباسيين والطولونيين في مصر. هناك قطع رائعة تعود إلى القرن الحادي عشر في فترة الفاطميين، ولكن أفضل الأمثلة وأكثرها تزيينا تعود لى فترة المماليك في القرنين الرابع عشر والخامس عشر.
عرض المركز النمساوي حرفة الخيامية، وهي النسخة الفريدة لمصر من فن الرقع الفنية. حيث يقوم الحرفيون بإنشاء تصاميم معقدة باستخدام مجموعة من قطع القماش تعرف الحرفة باسم الخيامية، وهي حرفة يدوية مرتبطة تقليديا بصناعة الخيام. تعود أصول هذه الحرفة إلى الخيام المغولية المزخرفة بشكل فاخر، التي تم إدخالها إلى مصر بعد المواجهات العسكرية مع قبائل المغول. بحلول منتصف القرن الثالث عشر، تم أخذ العديد من المغول أسرى حرب إلى مصر، ليجلبوا معهم التقنيات التي ألهمت صناع تلك الحرفة التقليدية الفنية الغنية.
تربع فن السيرما بين فنون المعرض وهو الحرفة التقليدية أيضًا الذي قدم عمل ضخم “باسم كسوة الكعبة”، وهي القماش المطرز الذي يزين الكعبة، أقدس الأماكن في الإسلام. تمثل هذه الحرفة ذروة فن التطريز المعقد باستخدام الأسلاك والخيوط المعدنية بألوان الفضة والذهب، لتشكيل أنماط نباتية وهندسية تبرز النقوش و النصوص المقدسة بأشكال مختلفة من الخطوط الزخرفية. يمكن العثور على أمثلة من هذه الحرفة في الأضرحة الصوفية والاحتفالات الدينية..
قدم الفنان “ناصر نميس” هذا العمل وهو من أمهر صناع السيرما المصرية، كسوة الكعبة. التطريز بالسلك المعدني على القماش وهي صناعة عريقة، اكتسبت شرفها من كون مصر كانت منذ العصر الفاطمي منوطة بكسوة الكعبة سنويا وقد تطور الفن ليكون بالتفصيل والكتابة بخطوط زخرفية ووحدات متعددة الطرز و قد تتلمذ على يد احد أرباب هذه الحرفة ممن كانوا ينسجو كسوة الكعبة المشرفة توارث المهنة عبر اجيال و مازالت يمارسها في منطقتهم الريفية بأشمون محافظة المنوفية، ليومنا هذا..
كان للفنان ومصمم الزجاج سيد واكد، مشاركة خاصة حيث عرض نماذج من أعماله الفنية المصنوعة من زجاج البيركس. وكانت للفنانة والمصممة مروة زكريا مشاركة خاصة من فن الخزف، حيث قدمت نماذج من تصاميمها اليدوية من الحلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى