حوادث

حكاية مقتل أم إبراهيم غدرًا في السنبلاوين والسبب صادم

حكاية مقتل أم إبراهيم غدرًا في السنبلاوين، في ليلة يفترض أن تسودها الرحمة والسكينة، تحوّل منزل “أم إبراهيم” في قرية برج نور العرب بالسنبلاوين إلى مسرح لجريمة مروعة هزّت أركان القرية الهادئة. لم تكن هناء، السيدة البسيطة المعروفة بين أهل قريتها بكرمها وطيبتها، تتوقع أن يكون الموت بانتظارها في أكثر الشهور قدسية.

حكاية مقتل أم إبراهيم غدرًا في السنبلاوين والسبب صادم

الاختفاء الغامض

مع أولى ساعات الجمعة من شهر رمضان، بدأت ملامح القلق تتسلل إلى صديقة هناء “أم إبراهيم”، حين فشلت في الوصول إليها عبر الهاتف. مكالمات متكررة، ورسائل بلا إجابة، وكأن شيئًا غامضًا يحدث خلف جدران ذلك المنزل الصغير.

لم تطل الحيرة طويلًا، فأرسلت الصديقة ابنتها للاطمئنان عليها. لكن عند وصولها إلى المنزل، كان الصمت المخيف سيد المكان، والباب المغلق يزيد الشكوك. بدافع القلق، تمكنت الفتاة من الدخول لتكتشف المشهد الذي لن يُمحى من ذاكرتها.

حكاية مقتل أم إبراهيم غدرًا في السنبلاوين والسبب صادم
حكاية مقتل أم إبراهيم غدرًا في السنبلاوين والسبب صادم

المشهد الصادم.. جريمة بلا رحمة

كانت هناء ممددة بلا حراك، يداها وقدماها مقيدتان بإحكام، وفمها مكمم كأن القاتل أراد أن يُخرس حتى أنفاسها الأخيرة. علامات الرعب كانت شاهدة على لحظات عانت فيها “أم إبراهيم” من غدرٍ لم تتوقعه. صرخت الابنة هلعًا، وسارعت لإبلاغ والدتها، ليتم استدعاء الشرطة على الفور.

لغز الجريمة.. والمتهم المفاجأة

تحركت أجهزة الأمن بمركز السنبلاوين بسرعة لفك طلاسم الجريمة. لم يكن الأمر معقدًا كما بدا في البداية؛ فقد قادت التحريات إلى شخص لم يكن بعيدًا عن دائرة الشك. إنه “خالد ط.”، رجل يبلغ من العمر 38 عامًا، يعمل في نفس مجال زوج الضحية بتجميع الخردة، وكان دائم التردد على منزلهم.

رغم علاقة العمل والصداقة التي جمعت بينه وبين الزوج، إلا أن الحقد كان يتسلل في الخفاء. وما بدأ كمجرد طمع، انتهى بجريمة هزّت القرية.

المتهم قاتل أم إبراهيم
المتهم قاتل أم إبراهيم

اعترافات قاتل بلا ضمير

انهار “خالد” أمام أدلة الشرطة واعترف بتفاصيل جريمته البشعة. قال إنه دخل المنزل بدافع السرقة، لكن مشادة كلامية نشبت بينه وبين هناء حين اكتشفت وجوده، ليقرر التخلص منها بطريقة وحشية.

قيدها ببرود، وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة. ثم استولى على الأموال التي كانت قد ادخرتها هناء لشراء “شنط رمضان” لتوزيعها على الأسر الفقيرة، ليكمل بذلك فصول خيانته وغدره.

حكاية مقتل أم إبراهيم غدرًا في السنبلاوين والسبب صادم
حكاية مقتل أم إبراهيم غدرًا في السنبلاوين والسبب صادم

نهاية مأساوية وبداية العدالة

تم نقل جثمان “أم إبراهيم” إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي لتشريحها وتحديد سبب الوفاة، في الوقت الذي تم فيه تحرير محضر رسمي بالواقعة. وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات تمهيدًا لمحاكمة الجاني.

هكذا انتهت حياة امرأة عُرفت بكرمها في شهر الخير، لكنها تركت خلفها لغزًا حُلّ سريعًا، وجرحًا غائرًا في قلوب كل من عرفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى