اخبار عالمية

حزب الله يدعم المقاومة الفلسطينية وإسرائيل تهدد بتحويل لبنان إلى “غزة ثانية”

كتبت: منال سعيد

منذ 8 أكتوبر، دخل حزب الله في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وفي تمام الساعة 7:30 صباحاً بتوقيت بيروت، شن الحزب هجوماً على ثلاثة مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وردت إسرائيل بقصف مواقع تابعة لحزب الله.

هذا التصعيد جاء دعماً لعملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهي عملية تسلل حدودية بين غزة وإسرائيل، أسفرت عن مقتل أكثر من 600 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2000، بالإضافة إلى أسر عدد غير معروف من الإسرائيليين على يد المقاومة الفلسطينية.

رداً على هذا الهجوم، أطلقت إسرائيل عملية “السيوف الحديدية” ضد قطاع غزة، وهي حرب شرسة دمرت البنية التحتية، والمباني السكنية، والمدارس، والمنشآت العامة في غزة، ما أسفر عن استشهاد ما يزيد على 5000 فلسطيني وإصابة الآلاف بجروح.

استمرت المناوشات بين إسرائيل ولبنان منذ بدء العملية، حيث أعلن حزب الله دعمه الكامل لحركة حماس وعمليتها “طوفان الأقصى”، واستمر في إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية المحتلة، في المقابل، قصف الجيش الإسرائيلي مناطق في جنوب لبنان.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ريتشارد هيخت، حذر حزب الله من التدخل في الحرب، قائلاً: “إذا فعلوا ذلك، فنحن مستعدون”.

التوتر تصاعد في المناطق الحدودية بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل. وهدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، بتهجير سكان شمال إسرائيل، واستمر تبادل الضربات بين الطرفين، في يوليو الماضي، اغتالت إسرائيل القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في ضاحية بيروت الجنوبية، مما شكل ضربة قوية للحزب.

لم يرد حزب الله على الفور على عملية الاغتيال، إلا أن إسرائيل واصلت استهدافه، ففي 17 أكتوبر، فخخت إسرائيل أجهزة الاتصالات الخاصة بحزب الله، مما أدى إلى مقتل عدد من عناصره، وفي وقت لاحق، تم اغتيال القيادي الثاني في الحزب، إبراهيم عقيل، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية.

استمرار الاغتيالات وتصاعد القصف من كلا الجانبين دفع الطرفين نحو إعلان الحرب، وبدأت إسرائيل بقصف جنوب لبنان ونشر تحذيرات للسكان بالمغادرة، في حين واصل حزب الله قصف البلدات الإسرائيلية في الجليل الأعلى وهدد بضرب تل أبيب.

جهود التهدئة الدولية

مع تصاعد التوترات، حذرت الولايات المتحدة من خطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، داعية الطرفين إلى وقف إطلاق النار، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض أي صفقة لوقف القتال مع لبنان قبل القضاء على قدرات حزب الله، واعتبر أن قبول أي صفقة في الوقت الحالي سيكون انتصاراً استراتيجياً للحزب.

من جهته، ربط حزب الله أي مفاوضات أو وقف لإطلاق النار بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، مما يعقد المفاوضات ويجعل التوصل إلى تهدئة أكثر صعوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى