جهود مصرية لوقف إطلاق النار بغزة

كتبت: منال سعيد
عودة المياة الراكدة بعد أشهر من الجمود، ضغوط دولية واقليمية دفعت الأطراف المعنية لابداء مرونة والتنازل عن بعض المطالب ، دفع ذلك مصر لتقديم مقترح جديد لوقف إطلاق النار بغزة .
أبرز ماجاء بالورقة المصرية
جهود علي قدم وساق تعمل بها مصر من أجل إيجاد تفاهم بين الطرفين وتوصل لهدنه ووقف شلال الدم ، وإعادة المختطفين وفتح معبر رفح وتقديم المساعدات الإنسانيه للقطاع.
- المقترح يناقش الانسحاب التدريجي على مراحل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. يتزامن ذلك مع وفود من القاهرة تزور تل أبيب هذا الأسبوع لدفع جهود
استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار.
أيضا شمل المقترح
تشكيل لجنة دولية ترأسها الولايات المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار.
ردود الشارع الإسرائيلي
تصاعدت الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإيجاد حل لقضية الأسرى ووقف الحرب، خاصة بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن 72% من الإسرائيليين يدعمون وقف العمليات العسكرية مقابل استعادة الأسرى. هذا التحول في الرأي العام جاء عقب الاتفاق الأخير مع لبنان، مما زاد من قناعة الجمهور بعدم وجود مبرر لعدم التوصل لاتفاق مماثل مع غزة.
في ظل هذا الضغط الشعبي المتزايد، منحت الحكومة الإسرائيلية تفويضًا للوسيط المصري للبدء بمفاوضات جديدة يُتوقع أن تكون أكثر جدية من المحاولات السابقة. ومع ذلك، فإن نهج نتنياهو في هذه المفاوضات يعكس مزيجًا من المرونة والتصلب. فهو مستعد لإبداء مرونة في قضايا مثل وقف إطلاق النار وإجراء انسحابات مستقبلية، مستغلًا ما يعتبره سلسلة إنجازات ميدانية في غزة وضد حزب الله. لكنه في المقابل سيبدي تشددًا كبيرًا في ملف الأسرى، خاصة فيما يتعلق بعددهم ونوعية الأسماء المطروحة للإفراج.
تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب للشرق الأوسط
في تصريح صريح وعلني للرئيس المنتخب دونالد ترامب هدد الشرق الأوسط ومن يحتجز المختطفين بدفع ثمنا باهظا وأن الشرق الأوسط سيتلقي اقوي ضربة اذا لم يتم إطلاق سراح المختطفين بحلول 20 يناير.
من الجدير بالذكر أن تصريح ترامب جاء بعد ضغط من عائلات الأسرى الإسرائيليين علي الرغم انه من غير المقبول التدخل بشؤون السياسية خلال الفترة الانتقالية، وبهذة الطريقة القاسية باستثناء هذة الحالة لدي المختطفين الوقت ليس لصالحهم ويرغب ترامب في حل الأزمة قبل تنصيبه.
الأوضاع الإنسانية الصعبة الذي يعيشها القطاع
يشهد قطاع غزة منذ اكثر من 420 يوما الابادة الجماعية والقتل والجوع حيث بلغت المجاعه ذروتها اضافه للاحوال الإنسانيه الصعبة وحالة النزوح المتكرر ليلا والطقس البارد، كل ذلك يؤثر علي حياة الأسرى الإسرائيليين فهم يعيشون نفس الأزمة الإنسانيه الذي يعيشها القطاع فضغط الدولي علي حكومة نتيناهو كان اكثر من الوقت السابق مع تفاقم أزمة القطاع .
هل يشهد قطاع غزة هدنه وعودة الحياة وانقاذ ما تبقي من غزة ام أن المفاوضات ستصل لطريق مسدود وتكون إسرائيل هي العائق.
تعليق واحد