تحذير من مخدر جديد: “GHB” وسرعة انتشاره بين الشباب
كتبت: شهد شريف
“متشربيش حاجة من حد” كانت نصيحة متكررة من أمهاتنا زمان، لكنها اليوم أصبحت ضرورة ملحة بسبب ظهور مخدر جديد خطير يُعرف باسم “GHB” أو ما يُطلق عليه “مخدر الاغتصاب”، والذي بدأ ينتشر في بعض دول الخليج وأصبح يُستخدم بشكل متزايد بين الشباب.
هذا المخدر عبارة عن مادة سائلة شفافة، بلا طعم أو رائحة، مما يجعله من الصعب جدًا اكتشافه عند وضعه في المشروبات. تأثيره خطير للغاية؛ حيث يُفقد الشخص السيطرة على إرادته تمامًا، ويجعله يتصرف بشكل غير واعٍ، مع فقدان ذاكرة مؤقت. عند التعافي، قد لا يتذكر الشخص ما حدث له تمامًا، فضلًا عن الهلاوس التي تشبه تأثير مخدرات أخرى مثل الشابو والاستروكس.
انتشاره في مصر
رغم أن المخدر حاليًا موجود بكميات محدودة في مصر، إلا أن هناك مخاوف من دخوله بكميات أكبر قريبًا. التقارير تشير إلى أن بعض الحالات الفردية التي تم ضبطها كانت مع أشخاص مرتبطين بتوزيعه داخل البلاد.
قضية سفاح التجمع
نفس المخدر كان جزءًا من قضية سفاح التجمع الشهيرة، حيث تم استخدامه في استدراج الضحايا. وفي واقعة أخرى، تم القبض على الإعلامية “داليا فؤاد” وبحوزتها كميات كبيرة من هذا المخدر تُقدر قيمتها بـ145 مليون جنيه. هذه الكمية كفيلة بأن تغزو السوق وتنتشر بين فئات الشباب، مما يهدد بزيادة الجرائم المرتبطة به.
**تحذيرات للبنات**
هذا المخدر أصبح يُستخدم كوسيلة خطيرة لاستدراج الفتيات والاعتداء عليهن، لذلك يجب توخي الحذر. يُنصح بشدة بعدم شرب أي مشروبات خارج المنزل إلا إذا كانت مغلقة ومشتراة من مصدر موثوق.
رسالة أخيرة
على الجميع أن يكونوا أكثر وعيًا، وخاصة الفتيات، تجاه هذا الخطر، الحذر لا يقتصر فقط على المشروبات، بل يشمل كل شيء يُعرض علينا في الخارج، الوقاية هي الخطوة الأولى لحماية أنفسنا ومجتمعنا من هذا الخطر الداهم.