“بني يحيى تبكي دعاء شحاتة”.. كلمات مؤثرة في وداع ضحية ميكروباص ديروط|صور
شهدت قرية “بني يحيى” التابعة لمركز ديروط محافظة أسيوط، لحظات مؤلمة ومأساوية عند وصول جثمان دعاء شحاتة عبدالحميد، المعيدة بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط، إحدى ضحايا حادث ميكروباص ديروط.
وتجمع الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة لتشييع جثمانها إلى مثواها الأخير في مقابر القرية، وسط حالة من الذهول والحزن الشديد على فقدان زهرة شباب القرية.
والتف الأهالي حول السيارة التي تحمل جثمان المعيدة بعد العثور عليه في مياه الترعة الإبراهيمية بمركز سمالوط بمحافظة المنيا، بعد مرور أربعة أيام من وقوع الحادث، مما زاد من حالة الذهول والصدمة على فراقها.
واحتشد الآلاف لأداء صلاة الجنازة على الفقيدة، ثم التحرك بجثمانها إلى المقابر وسط حالة من الحزن الشديد بين أصدقائها وأقاربها، مرددين: “يا دعاء، يا زهرة شبابنا، من منا كان يتصور أنكِ سترحلين عنا هكذا فجأة؟، قلب القرية ينزف دماً على فراقكِ، أحلامكِ كانت كبيرة وأمامكِ مستقبل مشرق، ولكن القدر شاء أن يقطع شريط حياتكِ في مقتبل العمر.. سنفتقد ضحكتكِ، وصوتكِ، وحضوركِ بيننا.. سنظل نذكركِ دوماً، يا أغلى من الروح.. نعلم أنكِ في مكان أفضل، ولكن قلبنا يشتاق إليكِ. سنظل ندعو لكِ بالرحمة والمغفرة.
وأدى المئات من أهالي القرية صلاة الجنازة على الفقيدة في مسجد أحباب الرحمن، استعدادًا لنقل الجثمان إلى مثواه الأخير في مقابر العائلة.
وخيمت مشاعر الحزن والأسى بين أسرة وأصدقاء المعيدة بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط أثناء تشييع جثمانها إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة.
وكانت سيارة ميكروباص “أجرة” سقطت في الترعة الإبراهيمية، يوم الأحد الماضي، بجوار موقف الركاب بمركز ديروط بمحافظة أسيوط، ولا يزال البحث جارياً عن ناجين.
تلقى اللواء وائل نصار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط، إخطاراً من غرفة عمليات النجدة بورود بلاغ بسقوط ميكروباص في الترعة الإبراهيمية.
وانتقلت قوات الحماية المدنية حينها برفقة قوة من الشرطة إلى موقع الحادث واستمر البحث لأكثر من أربعة أيام، ولا يزال جارياً من أجل إخراج مفقودين آخرين.