
بقلم:آيات مصطفى أبوالحسن
فرضت التوترات والأزمات الإقليمية والدولية التي تمر بها المنطقة العربية والشرق الأوسط وخاصة الدولة المصرية و الجيش المصري العظيم ،الكثير من التحديات و الاستعداد و الجاهزية القتالية “للحرب للدفاع عن أرض الوطن” صحيح ان الجاهزية القتالية للجيش المصري و الاستعداد للقتال و الدفاع عن ارض و تراب الوطن لاخر حبة رمل فيه وصد العدو اي كان من كان هذا العدو مستدعاه و جاهزة في كل وقت و حين وكل زمان، لكن التوترات والأزمات الحدودية الحالية علي مصر تحاصرها و تنذر بالخطر الذي يهدف الي اختراقها وتهديد استقرارها، سواء كان التوترات والأزمات الإقليمية الحدودية علي الحدود المصرية الجنوبية مع السودان حيث الحرب في السودان، والتوتر علي الحدود المصرية الغربية مع ليبيا حيث تردي الأوضاع في ليبيا بعد سقوط “معمرالقذافي” ضمن هوجات الربيع العربي منذ أكثر من عشر سنوات، وانتشار المليشيات الإرهابية و المرتزقه؛ والأكثر خطورة اليوم و غدا وأبدا التوترات والأزمات الإقليمية نتيجة الحرب على غزة حيث الحدود المصرية الشمالية الشرقية مع فلسطين و إسرائيل التي تهدف الي التهجير القسري للشعب الفلسطيني لمصر و الأردن..
رغبة العدو الصهيوني في التهجير القسري للشعب الفلسطيني لسيناء و استمرارية الحرب علي غزة وارتكاب المجازر الجماعية اليومية علي مسمع و مرئي من العالم كله دون تدخل وضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة اصبح ورقة استفزاز وضغط من الكيان الصهيوني لمصر وخاصة بعد ان اخترقت إسرائيل بنود اتفاقية ومعاهدة السلام في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات 1979، و ذلك خلال حربها و عدوانها الغاشم على قطاع غزة ودكه وتدميره بالكامل..
إن قوةالجيوش تقاس بتسليحها وترابطها، فماذا يعني ان تكون لديك دولة و وطن دون جيش قوي ومسلح يحميها ودائما و ابدا يقظ وجاهز للدفاع عنها وصد اعدائها..
إن مفهوم الدولة القوية والوطن الغالي يُبني علي جيش كبير وقوي مسلح بكل عتاده و قواته و سلاحه وبأحدثها و جديدها وقبل كل ذلك ان يكون جيش في رباط دائم وعلي قلب رجل واحد الي يوم الدين..
المطامع الدولية و الاستعمارية لمنطقة الشرق الأوسط والتي واجهاتها و قاومتها علي مر التاريخ منذ أكثر من 100عام اي قرناً من الزمان، تعود مرة أخرى للاستحواذ و الاستعمار و الاحتلال من جديد..
لقد أثبتت التجربة العربية في منطقة الشرق الأوسط هشاشة بعض الجيوش العربية التي كانت تعد في قائمة اقوي الجيوش المسلحة في العالم وهنا اقصد (الجيش العراقي) الذي تفكك و انهار أثناء الحرب الأمريكية علي العراق منذ عام 2003.
وذات الموقف تكرر في أكثر من دولة عربية وخاصة بعد هوجات الربيع العربي في ليبيا و السودان و اليمن و مؤخرا منذ أشهر قليلة في سوريا وهذه الدول وقعت وسقطت وانتشر بها الإرهاب و العصابات والدواعش و المرتزقه والي اليوم هذه الدول تفقد الغالي و النفيس في زهق الأرواح و انعدام الأمن والأمان، والاستقرار الذي ادي الي هجرة مواطنيها لحين العودة لفكرة وجود دولة و وطن يحتويهم و يحميهم .
ان حرص القيادة السياسية و المؤسسة العسكرية المصرية في مصر واصرارها علي تطوير وتحديت الجيش المصري بأحدث الأسلحة والعتاد العسكرية جعل مصر ضمن قائمة اقوي عشرة جيوش في العالم ولقد أثبتت التجربة المصرية في محاربة الارهاب منذ 2011 قوة و جدارة وتماسك ورباط ووطنية الجيش المصري العظيم رغم كل التحديات والصعاب التي تهدد أمن وإستقرار المنطقة العربية بكاملها.
“الجيش المصري” العظيم هو حصن الأمن والآمان بل الجيش الأوحد و الوحيد وميزان البقاء والوجود لمنطقة الشرق الأوسط علي الخريطة.
