أخبارسياسة

بعيداً _عن السياسة..
حرب لبنان ودبلوماسية طهران

بقلم:آيات مصطفى
بالرغم من الرد و الضربات الصاروخية الجوية المتبادلة بين إسرائيل وايران الشهور الماضية الا أن الكثيرين من المحللين العسكريين و السياسيين وصفه بأنه مسرحية هزلية بواسطةامريكية..
وفي إطار مسودة الاتفاق الذي طرحته الولايات المتحدة الأمريكية من الرئيس المنتخب”دونالد ترامب “في محاولة لوقف الحرب بين إسرائيل و المقاومة اللبنانية “حزب الله “وذلك قبل مراسم تنصيبه يناير القادم وحرصا من إيران علي مصالحها السياسية و الاقتصادية مع أمريكا وخاصة مع الرئيس القادم “دونالد ترامب” ومصالحها العسكرية مع [حزب الله] حيث انها الحليف الأبرز له وهي التي تموله و تعزز قوته العسكرية المسلحة؛ بعث المرشد الإيراني “علي خامنئي” مستشاره (علي لاريجاني) الذي التقى رئيس الحكومة اللبنانية “نجيب ميقاتي” ورئيس مجلس النواب “نبيه بري” لبحث الاتفاق علي مسودة التسوية لوقف الحرب في لبنان؛ واعتراف إسرائيل ولبنان بأهمية القرار الدولي 1701 الذي ينص علي
نقل قوات حزب الله وأسلحته إلى شمال نهر الليطاني، مع تكليف الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” التابعة للأمم المتحدة منع عودة حزب الله إلى الجنوب ؛ والتي ستكون مع الجيش اللبناني القوة الرسمية المسلحة الوحيدة التي تفرض سيادتها علي الجنوب اللبناني و البلاد..الي جانب  نزع السلاح نهائيا من “حزب الله” الذي قطعا سترفضه المقاومة ممايجعل الأمر في المفاوضات أكثر تعقيدا..

الشارع العربي ينظر الي إيران بأنها “الشيطان الأكبر” الذي وسوس وافسد وخذل المقاومة في غزة و جنوب لبنان وأشعل فتيل الحرب علي رؤس المواطنين الأبرياء العُزل فيها..

إن إيران أخطأت بل خذلت عناصر المقاومة الفلسطينية (حركة حماس ) 【بطوفان الاقصي 】حيث اقحمته و ورطته في عملية انتحارية ظنا منهم انها ستكون ورقة ضغط علي إسرائيل مثل صفقه[جلعاط شاليط]الذي تم الإفراج به عن أكثر من ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية وكان من بينهم الشهيد”يحيي السنوار”الذي اغتالته الآلة العسكرية الإسرائيلية وهو يدافع و يقاوم عن أرضه فاعاد للبطولات وللتاريخ رمزا وإسم للمقاومة والبطولة في عدم الاستسلام والهزيمة لاخر نفس..
وايضا خذلت إيران (حزب الله) في لبنان عندما عرقلته عن  توجيه ضربات صاروخية الي إسرائيل ردا علي اغتيالات رجال مسئولين مهمين بين صفوف قادته رغم عتاده و سلاحه و صواريخه و جيشه و جاهزيته للرد والذي كانت إسرائيل تعمل له حساب..
خُذلان إيران لحزب الله ادي الي وصول إسرائيل الي مقتل و اغتيال “حسن نصرالله” الأمين العام لحزب الله بأطنان من المتفجرات التي اصابته و قتلته هو من معه تحت الارض..
  أيضا خذلت إيران (حزب الله) عندما تهاونت في الرد علي إسرائيل في اختراق أجهزة الهواتف اللاسلكية المحمولة “البيجر” التي احدثت بها تفجيرات كبيرة في الضاحية الجنوبية اودت بحياة الكثيرين من اللبنانيين والان لبنان تدفع الثمن غاليا بنفس السيناريو الذي حدث و يحدث في غزة..
إيران اقحمت غزة و جنوب لبنان في حرب إبادة جماعية و مجازر ضد الإنسانية وضد الوجود و البقاء بضربات وقصف جوي ودمار و خراب كبير و عنيف يوميا ؛وقدمتهم لإسرائيل في طبق من ذهب..
إيران خذلت المقاومة  “حركةحماس” في غزة وجعلت منها (الأرض المحروقة) بفضل الآلة العسكرية الإسرائيلية الثقيلة..
طهران ..خذلت “حسن نصر الله “الأمين العام لحزب الله في لبنان خانته و اغتالته قبل أن تغتاله و تقتله إسرائيل عندما ارجأته الوقت للرد و التنفيذ ووقتها خرج  “حسن نصر الله” و اعترف بالخسارة..
الصمت العالمي والعجز العربي وفشل المفاوضات للوصول الي هدنة أو وقف للحرب ،والانشغال بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الشهور الماضية عزز هيمنة إسرائيل وارهابها ووحشيتها وتلذذها بالقتل وممارسة الابادة و المجازر الجماعية اليوميه في غزة و الضفة الغربية و الضاحية الجنوبية في لبنان دون مانع أو رادع لها او ضاغطا عليها..
المراوغة الإسرائيلية المعهودة وشيطنة طهران في تقديم تنازلات أو اتفاق يرضى جميع  الأطراف مع حركة المقاومة اللبنانية(حزب الله ) حتي يُخرج ويوصل لبنان الي بر السلامة و الأمان قد يعطل سير المفاوضات للوصول الي هدنة أو وقف للحرب في لبنان و النتيجة مزيد من القصف الجوى ومزيد من الضحايا والشهداء والمصابين و كثير من والدمار والخراب الكبير و الهائل..
فهل تنجح إدارة الرئيس المنتخب”دونالد ترامب “في الضغط علي نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي علي عكس إدارة الرئيس جو بايدن في الوصول إلى اتفاق و هدنة لوقف الحرب في لبنان؟؟..هذا ما ستكشفه الأيام القادمة..

الكاتبة/آيات مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى