أخبارسياسة

بعيداً عن السياسة.. آيات مصطفى تكتب: الحروب والصراعات الإقليمية

بقلم/آيات مصطفى أبوالحسن
الحروب والصراعات الإقليمية، نظن ان الحرب الاسرائيلية_ الايرانية علي مدار 12 يوما متواصلة و بضربات متبادلة بين الطرفين والتي انتهت بوقف إطلاق النار بقرار من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد انتهت وتم حلها، حتي انها سُميت (بحرب ال12 يوم) .

لكن الحقيقة علي عكس المُعلن عنه لان حروب و صراعات الشرق الأوسط في المنطقة العربية كلها أصبحت ما هي إلا “نار تحت الرماد” قد تشتعل مرة أخرى في اي وقت و زمان بمنهج “إن عُدتم عُدنا” حتي لو كان الصراع و الرد و الرد المعاكس مرتب له أو اشبه بمسرحية أو تمثلية هزليةكما حدث في المرتين السابقتين بينهما لتأتى المرة الثالثة واقع وحقيقة وحربا حبست الأنفاس نظرا لتداعياتها السلبية والخطيرة و الكبيرة علي العالم كله في ظل التهديد بإستخدام و استحداث السلاح النووي وضرب المفاعلات النووية لكل منهما.

إن مفهوم الحروب والصراعات الدولية تغير علي مضض التاريخ بفعل التكنولوجيا العسكرية والاختراقات الداخلية للغرف السرية المغلقة المتاحة دون مانع أو رقيب ؛ لكن من جهة آخري وعلي مدي ال 12 يوم التي استغرقتها الحرب الإيرانية_ الاسرائيلية والهجوم و الضربات الصاروخية المتبادلة بين الدولتين اثبت بل أكد ان الدول القوية تقاس بقوتها العسكرية حتي و ان كانت ضعيفة و هشة فهي تسطيع ان تفعل و توجع الطرف الآخر و (تُعلم) عليه كما فعلت إيران مع إسرائيل.

الدكتور مصطفى محمود في كتابه 【إسرائيل البدايه والنهايه 】اكد ذلك قائلا؛ إن خيار القوة إذا كان خيارا صعبا على العرب، فهو خيار أصعب على اسرائيل فإسرائيل هي الأمر العارض العابر في منطقتنا وعمرها في بلادنا العربية بضع سنين ؛وهزيمة واحدة كافية لخلع اسرائيل من مكانها إلى الأبد، وهذا ما حدث في مصر التي ردت الضربة مضاعفة في ۱۹۷۳ بعد هزيمة ١٩٦٧.

واشار مهما طال الصراع في المنطقة، مصير الدخلاء الغاصبين الرحيل إلى بلادهم طال الزمن أو قصر ضاربا مثال أين الفرس وأين الرومان وأين کسری و قیصر ؟

نحن نواجه عدوا حقيقيا.. وجارا غادرا.. ومفاوضا كذابا… افيقوا ياعرب إلى الكارثة التي تدير لكم،

وهذا ما اكده د. مصطفى محمود في الكتاب بعنوان (اجراس الانذار) مشيراإذا كانت الأيدى الاسرائيلية المعتدية قد طالت الشعوب حولها اليوم فسوف تطول الحكام غدا.. ولن يسلم كبير ولا صغير من العدوان الإسرائيلي القادم وليأخذ حكامنا العبرة بما يجرى أمامهم اليوم.. وليتحدوا معا وليقفوا وقفة رجل واحد أمام الطوفان.. فالمصيبة سوف تعم ولن يسلم أحد.

كما أشار الدكتور مصطفى محمود في كتابه “إسرائيل البدايه والنهايه” إن هدف الإرهاب الإسرائيلي أصبح هو “الحكام العرب” قبل شعوبهم وهذا رأيناه في سياسة الاغتيالات الجماعية لقادة حماس في غزة و حزب الله في لبنان و العلماء النوويين و القادة العسكرية من الصفوف الأولي في إيران وهذا ما وصفه وعلق عليه الدكتور/مصطفى الفقي في احد البرامج واصفا إسرائيل انها تمارس العربدة و سياسة الاغتيالات بدم بارد.

إن الكيانات الصهيونية المارقة والإرهاب والاجرام الإسرائيلي المفتعل و المقصود عمدا؛ يسعي وهدفه زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية واحتدام حدة الصراعات و الحروب فيها وعودة الاطماع الغربية و الاستعمارية من جديد لها .

إن الانشغال بالتنمية عمل وطنى عظيم ونبيل ..ولكن ما تبنيه التنمية في سنين يمكن أن تهدمه قنابل الطائرات المغيرة في ليلة وتمحو معه المليارات من القروض وعرق السواعد وأحلام الملايين.

وهذا ما تتيقنه و ترسخه وتتبعه بعض السياسات العربية الحكيمة والرصينة و العاقلة و علي رأسها “مصر” في التعامل مع هذا الكيان الصهيوني رغم كل الضغوطات الإقليمية الراهنة والتي استطاعت بقيادتها وقادتها الحكيمة الواعية تخطيها و حسمها بكل قوة وحزم وحكمة عالية كبيرة ان تُضيع فرص تثير الاستفزاز وإرباك وتأجيج أمن واستقرار الحدود علي الجانبين كما حدث في “قضية التهجير القسري للفلسطنيين الي مصر “.

وحذر د. مصطفى محمود من أكاذيب (الكيانات الصهيونية) في مفاوضات السلام ووقف الحرب قائلا: فإسرائيل وعصابتها الصهيونية لا تفكر في أي سلام أبدا ،تتشدق بالسلام “خديعة و فخ” فقط وتعد للحرب وتستكثر من السلاح وتكدس من العتاد الحربي كل يوم وكأنها مقبلة على غزو في ظرف ساعات؛اعدوا واستعدوا واعلموا انكم مقبلون على ذات الشوكة، لا مفر ولا مهرب منها.

وفي النهايه أثبتت الحروب والصراعات الإقليمية في المنطقة العربية علي مر التاريخ القديم و الحديث المعاصر هزيمة و فشل كل الإمبراطوريات الاستعمارية الغربية و حلفائها للاستحواذ علي المنطقة وخيراتها التي ستظل الي ابد الدهر مطمع ومقبرة للغُزاة.

بعيداً عن السياسة.. آيات مصطفى تكتب:الحروب والصراعات الإقليمية

صور ارشفية من آثار الضربات الصاروخية الايرانية علي إسرائيل مؤخرًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى