
بقلم/آيات مصطفى أبوالحسن
تجويع غزة، حملة ممنهجة وضغوطات تُمارس مؤخرا على مصر لزعزعة الأمن و الأمان و الاستقرار في الداخل المصري بالقاء اللوم عليها و تحميل مصر المسئولية اللاإنسانية لما يحدث من حرب التجويع في غزة.
إغلاق المعابر الحدودية من الجانب الفلسطيني تحت وطأة وحصار جيش الاحتلال الإسرائيلى لمنع دخول المساعدات الإنسانية والاغاثية الي غزة؛ أصبحت مصر فيه هي المتهم و العدو المتأمر الذي منع و أغلق المعابر .
انكار الجهود المصرية المبذولة لوقف الحرب على غزة، والابواق الكثيرة التي تتهم مصر بإغلاق وقفل المعابر افتراء و بمزايدات إنسانية ووطنية لاحق لهم فيها سواء كانو هؤلاء اخوان بني صهيون(عرب ٤٨) المقيمين في إسرائيل أو الهاربين علي شاكلتهم أيضا والذين دائما يتحدثون عبر المنابر الفضائية بجعجعة وحناجر جهورية كقادة و مناضلين و أبطال حركة المقاومة؛ أما في ساحة المعركة و القتال الحقيقية فهم مختفين و هاربين.. ما هو الا هُراء وحماقة توصف الضعف و الخزي والخذلان لديهم وستارا يخفون وراءه خيباتهم وفسوقهم .
من اوصل غزة لهذه النتيجة؟؟ السبب معروف علي مرئ وبصر الجميع الأنانية وفرض المصالح الشخصية دون التفكير في الآخرين ودون حساب المصلحة والصالح العام وضريبة ما يحدث لاي قرار عشوائي أُخذ دون مشورة، دفع ثمنه غالي أهل و شعب غزة ولا يقدر الزمن و الوقت ان يمحوه أو السنين تتخطاه وتُشفي القلوب من وجعه بسهولة.
حتما ستنتهي هذه الحرب وهذه الابادة الإنسانية يوما ما، لكنها ستُكتب في التاريخ انها الحرب التي ابادت كل شيء أبادت الرحمة حتي من إكرام و دفن الشهداء مارست سلاح التجويع حتي الموت، باحت واستباحت كل شيء فلا حدث و لم ولن يحدث مثلها في التاريخ لأنها لم تترك افعال إجرامية و إرهابية لعدو و مُحتل وغاصب و مستعمر الا و فعلتها، وستكون الكلمة الأخيرة وقتها لا لحركة مقاومة ولا جماعة ولا لفرد ستكون الكلمة الأولى والأخيرة لشعب و أهل غزة وحدهم هم الذين تم “التمثيل” بهم احياء و اموات والكل متفرجون عجزة.
إنها سياسة “نتنياهو” لإطالة أمد الحرب في غزة و بالتالي بقائه في الحكم للهروب من المحاكمة الدولية كمجرم حرب فاق إجرامه ما فعله هتلر والنازية بوصف التاريخ.. فشله في الضغط علي مصر بفكرة التهجير القسري، سيطرته على معبر رفح من الجانب الفلسطيني وقصفه و تدمير البنية التحتية لإعاقة و عدم دخول المساعدات الإنسانية والاغاثية إلى غزة لم تفلح، الدعم الأمريكي له متوتر .
لذلك كان الزج بمصر في اتهامات بإغلاق معبر رفح ليس بجديد انها حيل و خطط صهيونية متجددة لفرض السيادة و السيطرة الإسرائيلية علي غزة كاملة و المقصد منها جر الحرب مع مصر أى كان الثمن.
وفي الحالتين فوتت مصر واضاعت الفرصة علي العدو الصهيوني وأمثاله في الداخل والخارج و استطاعت الصمود بقوة و الوقوف بصلابة والرد بخطاب سياسي مُحكم ودبلوماسية رفيعة المستوى تُخرس ألسنة المتاطولين عليها، وتواصل دورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية والقضايا الإقليمية للمنطقة العربية كلها.
حرب وسلاح اسرائيل في تجويع أهل و شعب غزة وقتلهم