بقلم:آيات مصطفى أبو الحسن
الانتخابات البرلمانية، رغم إلغاء نتائج الإنتخابات التشريعية لمجلس النواب للمرحلة الأولي في بعض الدوائر الإنتخابية من قِبل المحكمة الإدارية العليا و قبلها الهيئة الوطنية للإنتخابات في 19دائرة، حيث
أبطلت “المحكمة الإدارية العليا” نتائج 26 دائرة إنتخابية في المرحلة الأولى من إنتخابات مجلس النواب، بسبب “وجود خروقات في فرز أصوات الناخبين والحصر العددي لها”،
إلا إن هذا الإلغاء و البطلان آثار لدي الكثيرين الترحيب بهذا القرار لثبوت وتحقق الخروقات والمخالفات الإنتخابية التي تندرج تحت مسمي الرشوة،المال السياسي، وشراء الأصوات مقابل الفوز، والاكتساح في صناديق الإقتراع .
الأمر الذي حاز إستحسان الناخبين المؤيدين للمرشحين الذين غلبهم شراء الأصوات مقابل التصويت لغيرهم فخسرو الفوز، في حين أن البعض و الكثير من هؤلاء النواب، لم يراهم الناس، ويتواصلون معهم إلا في الدعاية الإنتخابية فقط، وفي حال فوزهم أو خسارتهم ،تنتهي مجالسهم ،ومؤتمراتهم ويقل،تواصلهم مع المواطنين إلي حد العدم من المهمة الأساسية للنائب و المفروضة عليه في خدمة أهالي دائرته وحل مشاكلهم وتوصيل صوتهم للمسؤولين و الوزارات..وهو منهج القليل من النواب و البرلمانيين القدامي يتبعونه ويسلكوه وهناك وجوه شابة أيضا تفعل ذلك،، وهو طريق البقاء والإستمرارية والفوز بمقعد البرلمان..
أرى إن، نزاهة الإنتخابات التشريعية لمجلس النواب وأهمية الوعي السياسي،لدي المواطنين والتي آثارها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بشكل مباشر و صريح، يعكس يقظة و حرص دور الدولة الحقيقي و القيادة السياسية الحاكمة، في أهمية و ضرورة،وجود مؤسسات،وهيئات،تديرها الدولة من منطلق الصالح، والمصلحة العامة،والعدل،والإنتماء، والوطن أولا و أخيرا،، وخاصة أن، مثل هذه المؤسسات التشريعية و النيابية هي التي تُسن القوانين وتُشرعها، فلا مصالح شخصية تفوز ولا مال سياسي يشفع ولا قبلية تفيد.
في نظري، تُحتم و تفرض الأوضاع السياسية والإقليمية الراهنة في المنطقة العربية، كلها و الحدودية خاصة علي مصر ،أخذ مثل هذه القرارات الحاسمة و الصارمة في الإلغاء، والبطلان لإختيار الأولى والاصلح ليكون تحت قبة البرلمان صوت الشعب العالي و الحقيقي في الداخل والخارج.
إلغاء الإنتخابات التشريعية أو بطلانها في بعض الدوائر الإنتخابية،يُحجم الفساد السياسي ويرفع درجة الوعي الحقوقي والسياسي و المجتمعي للمواطنين بل ويدعم اختيار الأصلح و الذي يستحق الفوز بمقعد البرلمان حتي في وجود المال السياسي..مما يمنع تكرار ذلك في دورات برلمانية قادمة مستقبلا..
هناك نواب استطاعو من الجولة الأولي الفوز سواء في الفردي أو القائمة دون إلغاء ،أو بطلان، لأنهم كانو صوت المواطن الغلبان الحُر ،الحقيقي الصادق، في مناقشة مشاكله و طلباته تحت قبة البرلمان فكان فوزهم حصاد ما زرعو .
مجلس النواب أو البرلمان ليس منصب رفيع ،وصلاحيات وسلطة، وحصانة فقط بل هو قبل ذلك دور، ومنصب ،وطني يجب أن يعي من فيه نائبا مسؤولياته تجاه حقوق و مصالح الشعب و الوطن.

الكاتبة الصحفية/آيات مصطفى أبو الحسن

رابط مختصر للخبر:
https://masrsa3a.com/?p=51746













Downloaded the 222winapp and it’s actually pretty decent! Runs smoothly on my phone, and I can get my game on wherever I am. Thumbs up for convenience! 222winapp