انفجار يضيء سماء الخانكة.. ماذا حدث؟

شهدت منطقة الخانكة بمحافظة القليوبية حادثًا مروعًا في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، حيث اندلع حريق هائل إثر انفجار خط غاز رئيسي على طريق بلبيس الصحراوي، الحادث أسفر عن وفاة شخص وإصابة ثمانية آخرين، وسط جهود مكثفة من قوات الحماية المدنية للسيطرة على النيران ومنع انتشارها إلى المناطق المجاورة.

بدأت الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بمحافظة القليوبية بلاغًا يفيد بوقوع انفجار ضخم في خط مواسير الغاز بمنطقة الخانكة.

وأوضحت التحقيقات الأولية أن الحادث وقع بسبب اصطدام لودر بالخط بمنطقة الخانكة، ما أدى إلى كسره وتسرب الغاز واشتعاله.

على الفور، انتقلت الأجهزة التنفيذية والأمنية إلى موقع الحادث بقيادة المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، واللواء عبد الفتاح القصاص، مدير أمن القليوبية، بالإضافة إلى فرق متخصصة من شركة أنابيب البترول والجهات المعنية الأخرى لمكان الواقعة بمنطقة الخانكة.

جهود الإطفاء والإسعاف

دفعت الحماية المدنية بأكثر من 20 سيارة إطفاء وخمسة خزانات مياه استراتيجية للسيطرة على الحريق، بينما تم توجيه تسع سيارات إسعاف لنقل المصابين وتقديم الإسعافات الأولية. كما تم التنسيق مع شركة الغاز لإغلاق المحابس الرئيسية ووقف تدفق الغاز لتقليل حدة الحريق.

الخسائر البشرية والمادية

أسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة ثمانية آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى السلام لتلقي الرعاية الطبية. كما تضررت أربع سيارات نقل ثقيل (تريلات) واثنان من اللوادر بشكل كامل، إلى جانب أضرار جسيمة بالبنية التحتية للمنطقة.

التحديات والسيطرة

واجهت فرق الإطفاء صعوبات كبيرة بسبب سرعة انتشار النيران وكثافة الدخان الذي أعاق الرؤية والتنفس. ورغم هذه التحديات، نجحت الفرق في السيطرة على الحريق ومحاصرة ألسنة اللهب، مع استمرار عمليات التبريد لضمان عدم وجود تسريبات أخرى أو نقاط ضعف جديدة في خط الغاز.

شهادات شهود العيان

قال أحد شهود العيان: “فجأة سمعنا صوت انفجار ضخم، ورأينا ألسنة اللهب ترتفع في السماء. حاولنا مساعدة المصابين، لكن الدخان الكثيف والنيران المتسارعة جعلت الأمر صعبًا للغاية.”

إجراءات وتحقيقات لاحقة

بدأت الجهات المعنية فحص الموقع بدقة وإجراء تحقيقات موسعة لتحديد الأسباب الكاملة للحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.

الحادث أثار حالة من الحزن والقلق بين الأهالي، لكن جهود الحماية المدنية حالت دون تفاقم الكارثة، وحافظت على الأرواح والممتلكات في المناطق المجاورة.