المشاط تبحث مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي تداعيات التطورات الدولية على الاقتصاد المصري

كتبت: شهد شعبان
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءً ثنائيًا مع السيد بورجي براندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، وذلك على هامش انطلاق اجتماعات المنتدى بمدينة تيانجين الصينية، بمشاركة المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
جاء اللقاء في توقيت بالغ الأهمية في ظل ما يشهده العالم من تحديات اقتصادية وجيوسياسية متشابكة، حيث تناول النقاش تأثير التطورات العالمية والإقليمية على الأوضاع الاقتصادية، وردود أفعال الأسواق الدولية، والتي أظهرت مرونة فاقت التوقعات رغم حالة الاضطراب السائدة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الشراكة بين مصر والمنتدى الاقتصادي العالمي تشهد تطورًا متسارعًا على مدار السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن المنتدى يُعد أكبر تجمع دولي لمجتمع الأعمال والمستثمرين، وتسعى مصر إلى تعظيم الاستفادة من هذه الشراكة لتدعيم أولوياتها التنموية وتحقيق تحول اقتصادي قائم على الإنتاج والتصدير بقيادة القطاع الخاص المحلي والأجنبي.
واستعرضت وزيرة التخطيط، خلال اللقاء، أبرز محاور الإصلاح الاقتصادي والهيكلي التي تنفذها الحكومة ضمن برنامجها الممتد من 2024 إلى 2027، والتي ترتكز على أربع أولويات رئيسية: استقرار الاقتصاد الكلي والمالي، حشد الاستثمار الأجنبي المباشر، تعزيز التنمية الصناعية والتجارية، الاستثمار في رأس المال البشري وسوق العمل.
وأشارت إلى أن الاقتصاد المصري أبدى قدرة واضحة على الصمود أمام الأزمات، ويتمتع بمرونة في التعامل مع الصدمات المتتالية، مدعومًا بإصلاحات هيكلية ومؤسساتية متسقة تهدف إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمار وتعزيز النمو المستدام.
وسلمت الوزيرة رئيس المنتدى نسخة من تقرير “التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص.. النمو الاقتصادي والتشغيل”، والذي يُبرز دور الشراكات الدولية في إتاحة تمويلات تتجاوز 15.6 مليار دولار منذ عام 2020 وحتى مايو 2025، لدعم مشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية.
كما سلطت الضوء على إعداد “السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية” التي تهدف إلى توحيد السياسات الاقتصادية بما يخدم رؤية مصر 2030 وبرنامج الحكومة، ويُسهم في بناء اقتصاد أكثر تنافسية واستدامة.
من جانبه، أعرب بورجي براندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، عن تقديره للتطور الكبير في علاقات التعاون مع مصر، مشيدًا بالجهود الجادة التي تبذلها الحكومة المصرية لتحقيق استقرار الاقتصاد الكلي وتعزيز مناخ الأعمال في ظل التحديات العالمية.
الجدير بالذكر أن الدكتورة رانيا المشاط تشغل عددًا من المناصب القيادية داخل المنتدى، من بينها عضوية “مركز الاقتصاد الجديد والمجتمع”، و”تحالف المرونة”، و”مبادرة مستقبل النمو”، إضافة إلى رئاستها المشتركة لشبكة تحفيز الاستثمار في الطاقة النظيفة في الاقتصادات الناشئة، والتي أُطلقت في منتدى دافوس 2024.
وتعكس هذه الأدوار ريادة مصر داخل المنتدى، وتؤكد التزامها بالمشاركة في وضع السياسات الاقتصادية الدولية وتعزيز سبل التعاون لمواجهة الأزمات العالمية.