الفنانة “زينات صدقي” أحاطت بها شائعات وأكاذيب ليست لها أساس في الواقع

كتبت/ سحر عبد الفتاح
الفنانة زينات صدقي أتقنت دور بنت البلد خفيفة الظل التلقائية، ونالت شهرة واسعة وحصلت علي محبة كبيرة من المصريين، رغم أنها غادرت الحياة في مارس ١٩٨٧ وهو مايقرب من ٣٧ عاما إلا أنها مازالت تتمتع بمكانة خاصة في قلوب المصريين..
الفنانة زينات صدقي قيل عنها العديد من الأكاذيب والإدعاءات، خرجت حفيدتها من خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامية سناء منصور في ذكري وفاتها لتلقي بكل هذه الاكاذيب عرض الحائط ، فعلي سبيل المثال قيل عن زينات صدقي أنها دفنت في مدافن الصدقة ، في حين انها كانت تملك مدفن كبير، صنعت بجواره حوض مياة للعابرين، وأسمت المدفن “ابن السبيل” جعلته لفعل الخير ويدفن فيه من ليس له مدفن. كما قيل عنها انها لم تتزوج، في حين أنها تزوجت مرتين ، المرة الأولى كانت من أبن عمها وكان طبيباً ، ولم يكن بينهما توافق فانفصلوا عن بعضهما البعض، بعد مرور عام من زواجهما، ثم تزوجت مرة أخري من ظابط في الجيش، وانفصلت عنه بعد مرور ١٤ عاما من الزواج، لكنها لم تنجب من زواجها الأول أو زواجها الثاني ، تبنت زينات صدقي ابنة أختها وربتها وعلمتها وزوجتها ، كما قيل عن زينات صدقي انها كانت أمية لا تجيد القراءة أو الكتابة ولم تتعلم ، لكنها كانت حاصلة علي ابتدائية قديمة وكانت تجيد القراءة والكتابة ، وكانت تتعلم اللغة الفرنسية من خلال معلمة فرنسية الجنسية تعطيها دروس الفرنسية في المنزل، كانت زينات صدقي تحفظ أدوارها من خلال الكتابة ، فهي لم تعتمد علي القاء أدوارها في المسرح من خلال الملقن ، وانما كانت تحفظ أدوارها من خلال حفظها بطريقة الكتابة..
بدأت زينات صدقي حياتها الفنية من خلال فرقة الفنان نجيب الريحانى ، وأطلق عليها اسم «زينات» ، وأخذت من اسم صديقتها المقربة «خيرية صدقي» لقب «صدقي» ، ولمعت فى أدوار المرأة سليطة اللسان أو الخادمة أو المرأة بنت البلد ، والفتاة التي فاتها قطار الزواج وتريد اللحاق به بكل السبل ، ومن خلال هذا الدور وبراعتها فيه، لقبت «عانس» السينما المصرية..
شاركت الفنانة زينات صدقى بما يقرب من ١٦٥ عمل فني وكان لها أدوار تميزها بشكل خاص ، فهي من خلال أعمالها أطلقت العديد من إلإفيهات التي أشتهرت بها مثل «كتاكيتو بنى .. عوض علي عوض الصابرين يارب.. رجل الغاب طويل الناب، يا ختي جماله حلو .. ياختي شبابه حلو” وغيرها من الإيفهات التي كانت تخصها وحدها، هذا غير أدائها المتميز وضحكتها التي تتسم بخفة الظل..
من أبرز أعمالها السينمائية : «الآنسة حنفي، ابن حميدو، حلاق السيدات، غزل البنات، عفريتة إسماعيل يس، والعتبة الخضراء، شارع الحب، إسماعيل يس فى مستشفى المجانين ، وإسماعيل يس فى الأسطول، أنت حبيبي، مدرسة البنات ، أيامنا الحلوة» وغيرها من الأعمال الفنية المتميزة..