
كتبت/آيات مصطفى أبوالحسن أثارت مظاهر الإحتفال بمولد السيد البدوي بمدينة طنطا، هذا العام الكثير من التساؤلات و اللغط حول ما يجوز أو لا يجوز وعلاقة ذلك بالمفهوم الصحيح لمعني “الصوفية و التصوف” في القرآن والسنة ، وخاصة أن مثل هذة المظاهر الإحتفالية، ومايحدث فيها من سلوكيات غريبة و عجيبة وعلي غير العادة زادت لمن يستحق التبجيل و الإحترام و الدعاء له، ومن لا يستحق من الأساس، ويدخل ذلك في طريق السحر و الشعوذة و الدجل.
وفي هذا الصدد أجابت علي ذلك الدكتورة/فتحية الحنفي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف قائلة، أولا : ما هي الصوفية؟

هي مسار روحي يهدف إلي تزكية النفس والتقرب إلي الله من خلال الزهد والعبادات القلبية
والصوفية في نظر العلماء منهم من يرى أنها ليست حراما إذا التزمت بالكتاب والسنة ، والبعض الآخر يري أنها بدعة محدثة منذ عهد الأمويين حين زادت مظاهر الترف عندهم .
وأشارت د. فتحية،أولياء الله الصالحين هم : المؤمنون الذين آمنوا وكانوا يتقون ، فهم في أمان تام في الدنيا والآخرة ، قال تعالي” ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ” سورة يونس
وعن حكم التبرك بأضرحة أولياء الله ؟ أشارت دكتورة فتحية، إن التبرك بأضرحة الصالحين،هي محل خلاف عند العلماء منهم من يري أنه لا يجوز التبرك بأضرحة الصالحين ، لأنها تدخل تحت الشرك الأكبر أو الأصغر ، حيث التمسح والتقبيل .
والبعض الآخر يرى أن التبرك بها جائز ، وذلك من باب جلب البركة من الله عند صاحب الضريح.
وأضافت، أقول وإن كانت زيارة القبور جائزة بغرض العظة والعبرة ، والدعاء للميت ،ولصاحب الضريح ، ولكن لا يتوسل به إلي الله ، قال تعالي ” وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع” سورة البقرة
فلا واسطة بين العبد وربه ، فهو أقرب من حبل الوريد .
وعن نيل الكرامات أوضحت دكتورة فتحية : فهو أمر خارق للعادة يجريه الله ، وهي ليست دليلا قاطعا علي ولاية صاحبها ، لأنها قد تحدث لغير أولياء الله أيضا .
واختتمت حديثها، وخلاصة ذلك، نقول إن مكانة أولياء الله مكانة رفيعة ، ينظر إليهم أنهم عباد الله المخلصون ، الذين أحبو الله وأحبهم ولكن يجب الحذر من الغلو فيهم ، ومجاوزة الحد في مدحهم وتعظيمهم ، لأن هذا قد يؤدي إلي الشرك ، لأن الغلو في المدح والتفخيم قد يصل فيه اعتقادهم أنهم يملكون النفع والضر ، وأنهم مصدر الخير والشر ، وأن لهم قدرة علي فعل مالا يملكه إلا الله ، وهذه طامة كبري يقع فيها الكثير خاصة العوام .
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور محمد مهنا الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الاحتفال بالموالد أمر مشروع ومقرر في القرآن الكريم والسنة النبوية.
و استشهد بقوله تعالى على لسان سيدنا عيسى عليه السلام: “وسلام علي يوم وُلدت ويوم أموت ويوم أُبعث حيًا”، وهو ما اعتبره تعظيمًا إلهيًا ليوم الميلاد.
واشار د. مهنا،صحيح أن ” الاحتفال بالموالد ” فيها الدخيل و المدسوس عما يجب أن تكون عليه ولكنه يري أنها أمر جائز شرعا وانها ليست ضد الدين اطلاقا الا في يخص المخالفات الشرعية نقول لا ليس لها من الدين والتصوف صلة.
وأضاف فيما يخص الاحتفال بمجالس العبادة و الذكر و قراءة القرآن الكريم والندوات و المؤتمرات الدينية ،والثقافية، و مجالس التعارف، و انتشار الصدقات، فهو جائز، واصفا، الاحتفالات في الموالد انها مهرجانات، للعلم ،و الثقافة، و المعرفة..وأوضح د.مهنا، التصوف، ليس مظاهر فنية التصوف، دين وعلم وعمل.
احتفالية مولد السيد البدوي بمدينة طنطا





















