كتبت جنة جمال
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أفتخر بأنني أنتمي إلى هذا الوطن العزيز، وأفرح له كلما رأيته يتقدم ويصبح اقوى، وأحزن إذا رأيت ما يأخره ويحزنه ويعكر صفوه، وأفرح عندما أراه حرًّا مبدعًا.
ونشر جمعة في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه دائمًا يبحث عن الخير داخله وفي أبنائه، وقد صار هذا طبعًا لنفسي لا أستطيع التخلص منه، والحمد لله رب العالمين.
وأتحيز تحيزًا أراه حميدًا أحمده ولا أفقده، ولا أسمح لأحد أن يطلب مني التخلص من حب هذا الوطن أو يدعو إلى جلد الذات، التي يرغب البعض في إخراجها إلى الأوهام والأحلام.
هل الحرية تعني التفلت؟ أم أن الحرية تستلزم الصدق؟ الحرية الحقيقية تعني الصدق والالتزام، وليست انسحابًا.
ظاهرة انتشار “الرويبضة” الذين يتحدثون في الشأن العام بغير علم، ويسيئون للوطن والدين والتاريخ، داعين إلى إرهاب فكري وتحريف للحقائق، إنما هي نموذج لمن يروج فكرة “إما هو وإما الجحيم”، بينما جحيمه هو الجنة، وجنته هي الجحيم، لأنه دجال من الدجاجلة، والمخرج من ذلك كله هو الصبر، والتأكيد على الحرية الملتزمة، وترك الرويبضة ليكتشفهم الناس في تفاهتهم وهشاشة تفكيرهم.
كما يجب الاستمرار في بناء الإعلام الجاد الملتزم، الذي سوف يطرد الهش والغث. وأنا مستبشر خيرًا بأن هذه الحالة من الكسل والتفاهة سوف تنتهي.
علينا بالصبر، كما قال الله تعالى: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ المُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) ، وقال أيضًا: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا).
