مرأة وصحة

الدكتورة رجاء مجدي إسماعيل تكتب: ماء الحياة.. سر التوازن في جسم الإنسان

منذ بداية الخليقة، كانت المياه ولا تزال العنصر الأهم في دورة الحياة. هذا السائل الصافي، الذي يشكل نحو 60% من جسم الإنسان، هو أكثر من مجرد مشروب يروي العطش، بل هو الأساس الذي يستند إليه الجسم في استمرارية عمله بكل كفاءة.

إذا كانت التغذية السليمة تقوم على مزيج من الفيتامينات والمعادن والبروتينات، فإن الماء يبقى الأساس الذي يربط تلك العناصر ويجعلها تعمل بتناغم.

إن شرب المياه لا يعد مجرد عادة صحية، بل هو ضرورة تضمن لنا التوازن الداخلي، فالماء يساهم في تنظيم حرارة الجسم، ويسهل عملية الهضم، ويعزز وظائف الكلى، بل ويعمل على ترطيب الجلد وتجديد خلاياه.

في كل قطرة ماء، هناك حياة، وفي كل مرة نغفو عن شربه، نجد أجسادنا في حاجة ماسة إليه، كما لو أن الأرض القاحلة تنادي السماء بلمسة من المطر.

وفي عالم اليوم، حيث يزحف التعب إلى مفاصلنا من جراء الضغوط اليومية، يبقى الماء هو الرفيق الأمين الذي يساعدنا على استعادة نشاطنا وحيويتنا.

قد نغفل عن أهمية شرب الماء وسط مشاغلنا، ولكن تذكر أن الجسم لا يملك القدرة على تخزينه، لذا فإن شرب الماء بانتظام يضمن لنا استمرارية الحياة في أفضل حال.

ختاماً، يبقى الماء هو الهبة الإلهية التي لا تقدر بثمن، فلتجعل منه جزءاً لا يتجزأ من نظامك الغذائي، ولتتذكر أن كل قطرة هي جزء من صحة جسمك وروحك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى