التيك توك يكتب نهاية فتاة شطورة.. كيف انتهت حياة “سها” برصاص الغدر من قريب الدم؟

التيك توك يكتب نهاية فتاة شطورة، في إحدى صباحات قرية شطورة بمركز طهطا شمال سوهاج، دوّى صوت طلقات نارية مزق سكون القرية، تبعتها صرخات اختلط فيها الألم بالذهول، على باب منزلها، سقطت “سها” الفتاة العشرينية غارقة في دمائها، بينما والدها المصاب حاول احتضان جسدها الذي فارق الحياة، عاجزًا عن إنقاذها.
“التيك توك” يكتب نهاية فتاة شطورة.. كيف انتهت حياة “سها” برصاص الغدر من قريب الدم؟
فتاة شطورة “سها” لم تكن سوى فتاة تحلم بالحياة على طريقتها، امتلكت موهبة وصوتًا أرادت أن تسمعه للعالم، فأنشأت حسابًا على تطبيق “تيك توك” لتشارك جمهورها مقاطع غنائية بسيطة.
لكن ما لم تدرك فتاة شطورة، أن هذه الفيديوهات ستكون السبب في نهايتها، بعدما رأى فيها أحد أقاربها “عارًا” يجب محوه.
التحريات كشفت أن المتهم، شقيق والدتها ويدعى “أحمد ص. م.”، تربص بها أمام المنزل، وبمجرد نزولها من سيارتها، أطلق عليها النار من بندقية آلية، لتسقط قتيلة في لحظتها، بينما حاول والدها الدفاع عنها فكانت رصاصة أخرى في قدمه.
المتهم اعترف بجريمته دون تردد، مبررًا فعلته بكلمات باردة: “خلصت على العار قبل ما يكبر.. هي فضحتنا بفيديوهاتها”.
لكن روايات الأهالي رسمت صورة مغايرة تمامًا، عن فتاة طموحة، لم تؤذِ أحدًا، أرادت فقط أن تعيش كما ترى العالم يعيش، خلف شاشة هاتف.
النيابة العامة وجهت للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، والشروع في قتل والد المجني عليها، إلى جانب حيازة سلاح ناري بدون ترخيص. وبعد تحقيقات استمرت شهورًا، أصدرت محكمة مستأنف جنايات سوهاج حكمها بالسجن المشدد 15 عامًا.