اخبار عالمية

اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في هجوم إسرائيلي

في تطور خطير ومفاجئ، أفادت مصادر مطلعة بحدوث عملية اغتيال استهدفت الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مساء أمس الجمعة. ووفقًا للتقارير، تم استهداف نصر الله خلال تنقله في إحدى المناطق السرية بلبنان، في هجوم نفذته الطائرات الحربية الإسرائيلية.

وأثارت الحادثة صدمة كبيرة في الأوساط السياسية والإقليمية، حيث يعد نصر الله من أبرز الشخصيات في الساحة اللبنانية ومنطقة الشرق الأوسط، وقد قاد حزب الله في العديد من المواجهات مع إسرائيل، فضلاً عن دوره السياسي البارز.

التفاصيل الأولية للهجوم

قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بشن غارة عنيفة مساء الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى تدمير 6 مبانٍ بالكامل، وخلفت الغارة دمارًا هائلًا شبّه بالزلزال. ووفقًا للإعلام العبري، كان الهدف الرئيسي للغارة هو اغتيال حسن نصر الله، حيث أكد الإعلام الإسرائيلي أن العملية نجحت وأن نصر الله لم ينجُ منها.

ورغم عدم صدور بيان رسمي من حزب الله حول الحادث حتى الآن، لا تزال حالة من الترقب تسيطر على الأوضاع في لبنان، مع تضارب المعلومات بين التأكيد الإسرائيلي والنفي من بعض الأطراف المقربة من الحزب.

من هو حسن نصر الله؟

حسن عبد الكريم نصر الله، المولود في 31 أغسطس 1960، هو الأمين العام لحزب الله منذ 16 نوفمبر 1992، حيث تولى المنصب بعد اغتيال الأمين العام السابق عباس الموسوي على يد إسرائيل. بدأ نصر الله نشاطه العسكري والسياسي خلال الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان في 1982، حيث تعاون مع الجيش اللبناني وقاد العديد من العمليات العسكرية ضد القوات الإسرائيلية، ما أدى إلى انسحابها من جنوب لبنان في عام 2000 دون أي معاهدة سلام.

في عام 2006، قاد نصر الله عملية الوعد الصادق، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وأسر اثنين آخرين، مما دفع إسرائيل لشن حرب استمرت 34 يومًا على لبنان، انتهت بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

نصر الله يعد أحد رموز الشيعة في لبنان وقائدًا لمحور المقاومة، وهو من أشد أعداء إسرائيل، حيث تمكن في عهده من تطوير قدرات حزب الله العسكرية، بدعم رئيسي من إيران، التي تمد الحزب بالمال والأسلحة المتطورة.

خسائر حزب الله

في خطابه الأخير الأسبوع الماضي، أقر نصر الله بتعرض الحزب لضربة كبيرة بعد تدمير أجهزة الاتصالات الخاصة به، مشيرًا إلى أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على الضاحية الجنوبية تهدف إلى إضعاف قدرات الحزب العسكرية.

الهجمات الإسرائيلية الأخيرة بدأت باغتيال فؤاد شكر، أحد كبار قادة الحزب، في 30 يوليو، وشملت استهداف أنظمة الاتصالات المعروفة بالـ”بيجر”. وتوالت الهجمات واغتيالات الشخصيات البارزة حتى وصلت إلى استهداف نصر الله في الضربة الأخيرة.

تصريحات إسرائيلية

مسؤولون إسرائيليون أكدوا أن الهدف من الهجوم على بيروت هو التصدي لما وصفوه بـ”المؤامرة الإيرانية” التي تسعى إلى تهديد وجود إسرائيل، وأشاروا إلى أن نصر الله يمثل محورًا أساسيًا في هذه الخطة، ولا يمكن تجاهله. كما أكدوا أن الحزب لا يزال يمتلك آلاف الصواريخ، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا بالنسبة لإسرائيل.

ختام وتحليل

وأكد حزب الله مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ويبقى السؤال مطروحًا: هل نحن على مشارف عملية عسكرية برية أم أمام حرب إقليمية شاملة قد تقلب موازين القوى في الشرق الأوسط؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى