اخبار عالمية

استئناف المفاوضات في الدوحة وتسريب مقترح إسرائيلي جديد

كتبت: منال سعيد

بعد أشهر من الجمود، عادت المفاوضات للواجهة مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة، تستضيف قطر مجددًا محادثات تهدف إلى إنهاء الصراع في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وفق ما تم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي مشترك الخميس الماضي بين وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية الأمريكي بلينكن.

وأكد الوزيران على أهمية إنهاء الصراع وإعادة الرهائن، مع السعي لاستثمار الفرصة الحالية لدفع العملية إلى الأمام، وتم التوقع بعقد اجتماع قريب للمفاوضين في الأيام المقبلة.

تصريحات بلينكن

في المؤتمر، قال بلينكن إن موقف حماس من الدخول في مفاوضات جديدة لا يزال غير واضح، لكنه شدد على ضرورة انخراطها في العملية، من جانب آخر، رأى منتقدون للسياسة الأمريكية أن تعثر المفاوضات يعود إلى عدم ضغط إدارة بايدن على إسرائيل، إضافة إلى تزويدها بالسلاح بمليارات الدولارات منذ بداية الحرب.

موقف حكومة نتنياهو

دعت بعض الأطراف السياسية في حكومة نتنياهو إلى استغلال ما وصفته بالنصر الذي حققه الجيش الإسرائيلي باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، ودفع نحو إتمام صفقة سريعة، ونتيجة لذلك، أوعز مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرئيس الموساد، دافيد برنياع، بالتوجه إلى قطر اليوم الأحد للاطلاع على آخر تطورات المفاوضات.

تسريبات حول مقترحات الصفقة الجديدة

ذكرت صحيفة كويتية أن هناك مقترحًا إسرائيليًا جديدًا لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، تم تسليمه لكل من قطر ومصر، وقد تضمن المقترح النقاط التالية:

  • المرحلة الأولى: وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من معبر رفح، بالتزامن مع إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء الإسرائيليين في غزة، وعددهم يُقدّر بـ25، مقابل إطلاق سراح ثلاثة آلاف أسير فلسطيني من سجون إسرائيل، من ضمنهم 300 أسير من ذوي الأحكام العالية تحددهم تل أبيب.
  • المرحلة الثانية: انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم، وتبادل جثث معظم الأسرى الإسرائيليين وجثث قادة حماس الذين تحتجزهم إسرائيل، وخروج مقاتلي حماس من غزة عبر معبر رفح إلى مصر، بالتزامن مع دخول قوات من السلطة الفلسطينية مدعومة بقوات عربية ودولية إلى القطاع.
  • المرحلة الثالثة: انسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا وشمال قطاع غزة، واستكمال دخول قوات السلطة الفلسطينية إلى القطاع، مع تبادل باقي الجثث، بما فيها جثة السنوار الذي قتل مؤخرًا في تل السلطان برفح.

تلعب مصر وقطر دورًا رئيسيًا في الوساطة بين الجانبين منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر العام الماضي، ويأمل الوسطاء أن توافق حماس على المقترح لإنهاء الحرب وإنقاذ ما تبقى من غزة، مع إعادة إعمار القطاع بإشراف السلطة الفلسطينية، خاصة أن حماس أعربت مسبقًا عن قبولها بدخول قوات السلطة لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى