كتبت/آيات مصطفى أبو الحسن
تواصلت فعاليات النسخة الثانية من مبادرة “مركاز البلد الأمين” تحت شعار “إرث يتجدد”، وهي المبادرة التي انطلقت في حدث بارز يهدف إلى تشكيل رؤية مستقبلية مكة المكرمة كمدينة تجمع بين أصالتها التاريخية وتطلعاتها الطموحة. الحدث، الذي أُقيم بحضور وزير البلديات والإسكان السعودي ماجد الحقيل وأمين العاصمة المقدسة مساعد الداود، شهد مشاركة واسعة من قادة القطاع الحكومي، وصناع القرار في القطاع الخاص، ورواد الأعمال والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
كما شهد الحفل توقيع سلسلة اتفاقيات استراتيجية تجاوزت قيمتها 600 مليون ريال (ما يعادل حوالي 160 مليون دولار)، بما في ذلك صفقة بين شركة “البلد الأمين”، الذراع التنموي لأمانة مكة المكرمة، وشركة “روتانا ساينز” المتخصصة في الحلول الإعلامية. كما تضمن الحدث توقيع 21 اتفاقية تعاون مع مؤسسات حكومية وخاصة ومنظمات غير ربحية، لدعم رؤية المبادرة في تعزيز التنمية المستدامة بالمدينة.
إطلاق النسخة الثانية من مبادرة “مركاز البلد الأمين” في مكة المكرمة.. وتوقيع اتفاقيات تجاوزت نصف المليار ريال سعودي
إطلاق النسخة الثانية من مبادرة “مركاز البلد الأمين” في مكة المكرمة.. وتوقيع اتفاقيات تجاوزت نصف المليار ريال سعودي،مصر الساعةوفي كلمته بهذه المناسبة أكد المشرف العام ورئيس اللجنة التنظيمية لمركاز البلد الأمين، الأستاذ ضيف الله الخزمري، أن مكة المكرمة تَحمل بين جنباتها تشريفًا تاريخيًا وتكليفًا حضاريًا، قائلًا: “مكة بصفتها رمز للهوية والإرث الإنساني. فإن مبادرة مركاز تُجسد هذا الدور بدمج تراثنا العريق برؤية حديثة، لتصبح منصةً للإبداع والتطوير المستدام. منذ انطلاقتها الأولى، أصبحت المبادرة حدثًا محوريًا بفضل شراكاتها النوعية وأثرها في تعزيز مكانة مكة كوجهة عالمية.”
تمتد فعاليات المبادرة على مدار 15 يومًا، حيث تجمع أصحاب المصلحة من القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعية لتبادل الأفكار واستكشاف فرص التعاون. وتهدف إلى تحسين جودة الحياة وتطوير الخدمات في المدينة، مع التركيز على دعم رواد الأعمال من خلال توفير فرص لأكثر من 20 شركة ناشئة للتعاون مع كبرى المؤسسات.
تتوقع المبادرة استقطاب أكثر من 13 ألف زائر، بدعم من 21 جهة راعية ومشاركة 35 مؤسسة من مختلف القطاعات. كما توفر الحدث 180 فرصة عمل مؤقتة، إلى جانب تغطية إعلامية واسعة عبر 18 منصة محلية ودولية تنقل النقاشات حول التنمية والثقافة والمجتمع.
