إسرائيل تكثف محاولاتها لتجنيد الغزيين

كتبت: منال سعيد
منذ بداية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، سعت إسرائيل لتشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين من خلال تأسيس منظمة سرية استخبارية لتنظيم هجرة اليهود إلى فلسطين، استمرت هذه العمليات حتى إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948.
هيئة الاستخبارات والمهام الخاصة “الموساد”
يعد “الموساد” أحد أبرز أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الثلاثة، بالإضافة إلى جهاز “الشاباك” وشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، يتبع الموساد لرئيس الحكومة الإسرائيلية ومقره في تل أبيب.
ويلعب الموساد دورًا حاسمًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تتمثل مهامه في جمع المعلومات العسكرية والسياسية والاجتماعية والأمنية من مصادر متعددة من مختلف أنحاء العالم، وتنفيذ عمليات أمنية سرية لحماية المصالح الإسرائيلية، بالإضافة إلى ذلك، يقوم الموساد بتجنيد عملاء على أرض الواقع لتحديد الأماكن والتأكد من المعلومات.
يقدم الموساد إغراءات وخدمات للعملاء مقابل تنفيذ مهام محددة، بالإضافة إلى استخدام الترغيب والترهيب، والمكافآت المالية كنوع من التشجيع لتنفيذ المهام المطلوبة.
تكثيف النشاط
في الحرب المستمرة على غزة، نشط عمل الموساد بشكل كبير، حيث يعتبر العنصر البشري أهم وسيلة في نقل المعلومات والتأكد من إتمام العمليات بشكل صحيح، نجح الموساد، بعد تسعة أشهر من الحرب على غزة، في الوصول إلى قادة حركة حماس في الداخل والخارج، حيث اغتال محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ومروان عيسى القائد العسكري، والعديد من الشخصيات السياسية الأخرى.
كيف تصل إسرائيل إلى عملائها؟
تتنوع مصادر أجهزة الأمن الإسرائيلية، لكن أبرزها وأهمها هو المصدر البشري الذي يتتبع الهدف، يحدد الأماكن، ويحدد وقت التنفيذ. تعتمد إسرائيل على هذه السياسة منذ عقود، حيث بنت جيشًا من العملاء الذين قدموا لإسرائيل خدمات في تعقب شخصيات ومطلوبين.
يستغل الجيش الإسرائيلي معاناة الغزيين والحصار المفروض عليهم لإسقاطهم في وحل العمالة والعمل لصالح إسرائيل، حيث ينتحل أسماء مؤسسات دولية تقدم مساعدات إنسانية للسكان.
بيان وزارة الداخلية في غزة
قال مسؤول بوزارة الداخلية في غزة إن الاحتلال كثف من محاولاته لتوريط مواطنين في التخابر معه بهدف الحصول على معلومات عن المقاومة والأجهزة الأمنية.
وأوضح أن الداخلية أوقفت عددًا من المواطنين المتورطين الذين يخضعون للتحقيق حاليًا.
كما أشار إلى أن الاحتلال ينتحل صفة الجمعيات الخيرية والإغاثية للحصول على معلومات من المواطنين وابتزازهم في ظل المجاعة التي يواجهونها، كما هدد بعضهم بقصف منازلهم وقتل عائلاتهم.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية تتصدى لمحاولات الاحتلال، وتحذر المواطنين في القطاع من الوقوع في فخ أساليب الاحتلال.
تكثيف الاحتلال لمحاولات تجنيد العملاء يدل على الفشل الذريع والعجز المعلوماتي، رغم ما يتمتع به من تقدم تكنولوجي ووسائل تجسس متطورة.