اخبار عالمية

عملية عشوائية في رفح تنتهي بتصفية يحيى السنوار

مقتل يحيى السنوار

في عملية عسكرية غير مخططة مسبقًا، نفذ الجيش الإسرائيلي هجومًا على مبنى في مدينة رفح، حيث كان يتحصن ثلاثة من عناصر كتائب القسام، بعد اشتباكات عنيفة، تمكنت القوات الإسرائيلية من تصفية العناصر الثلاثة. لاحقًا، أعلن الجيش أن أحد القتلى هو يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

من هو يحيى السنوار؟

يحيى إبراهيم حسن السنوار، المولود في 29 أكتوبر 1962، هو سياسي فلسطيني وقائد بارز في حركة حماس. تولى رئاسة المكتب السياسي للحركة منذ 6 أغسطس 2024، عقب اغتيال إسماعيل هنية، شغل قبل ذلك منصب رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة منذ فبراير 2017، شقيقه محمد السنوار هو أيضًا قيادي بارز في كتائب القسام.

في عام 1989، أصدرت إسرائيل حكمًا بالسجن مدى الحياة على السنوار لأربعة مرات متتالية بالإضافة إلى 25 عامًا، بعد إدانته بقتل أربعة إسرائيليين، أمضى 22 عامًا في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل أسرى في 2011، التي تضمنت إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

تعتبر إسرائيل السنوار العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر 2023، والتي أعقبها إعلان إسرائيل عن استهدافه على رأس قائمة المطلوبين خلال الحرب على غزة التي اندلعت في 8 أكتوبر 2023.

تفاصيل العملية

العملية الإسرائيلية التي أودت بحياة السنوار لم تكن مبنية على معلومات استخباراتية دقيقة، بل كانت نتيجة اشتباك عشوائي مع مجموعة من عناصر القسام كانوا يتحصنون في مبنى بمدينة رفح، القوات الإسرائيلية اشتبكت مع المجموعة ودخلت المبنى بعد قتال قصير، لتكتشف جثة السنوار. في البداية، لم تتمكن القوات من التأكد من هويته.

التحقق من هوية السنوار

نقلت جثة السنوار إلى إسرائيل بواسطة طائرة بدون طيار للتأكد من هويته، استعانت إسرائيل بالمحققين الذين حققوا مع السنوار أثناء فترة اعتقاله للتحقق من الجثة، كما أجرت السلطات فحصًا للـDNA واختبارات على الأسنان، وأكدت النتائج أن الجثة تعود للسنوار.

سلسلة اغتيالات القادة الفلسطينيين

في يوليو الماضي، اغتالت إسرائيل قائد كتائب القسام محمد الضيف وقائد لواء غزة رافع سلامة في غارة جوية، كما اغتالت إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران، مع الإعلان عن مقتل السنوار اليوم، تواصل إسرائيل استهداف القادة البارزين في حركة حماس، خاصة الذين ارتبطت أسماؤهم بهجمات 7 أكتوبر.

ما بعد اغتيال السنوار: هل نحن على أعتاب صفقة جديدة؟

رغم مرور عام على الحرب، كان يحيى السنوار يدير بنفسه المفاوضات المعقدة التي جرت في القاهرة والدوحة، كان يتحكم في تفاصيلها ويصر على شروطه، وأهمها كان الانسحاب الكامل للاحتلال الإسرائيلي، الآن ومع اغتياله، تبرز التساؤلات حول ما إذا كان هذا التطور سيمهد الطريق لصفقة جديدة قد توقف الحرب، أم سيؤدي إلى مزيد من التصعيد.

مقتل يحيى السنوار يعد ضربة كبيرة لحركة حماس، ويطرح تساؤلات حول تداعياته على الصراع في غزة، سواء من الناحية العسكرية أو السياسية، في الوقت نفسه، يشير إلى استمرار نهج إسرائيل في استهداف قادة المقاومة، ويفتح الباب أمام احتمالات جديدة بشأن مستقبل الصراع وصفقات التبادل المحتملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى