منوعات

إستفادة الصين من زيارة الرئيس السيسى إلى تركيا لتحجيم نفوذ جماعة الإخوان الإرهابية فى مواجهتها بدعم واشنطن

جريدة مصر الساعة

تحليل الدكتورة/ نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

عملت الولايات المتحدة الأمريكية على إستخدام نفوذ جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم “إرهابى” فى مصر لمواجهة الصين وروسيا وتحجيم نفوذهم بالدليل القاطع الذى سأثبته أمام المجتمع الدولى كله. ثم وضع خبرتى الشخصية أمام المجتمع الدولى كله للوقوف على حجم الإرهاب الحقيقى الذى تمارسه جماعة الإخوان المسلمين الإرهابيين فى مواجهتى مثبوتاً بالدليل. خاصةً بأن الإرهاب هو سلاح الإرهابيين من جماعة الإخوان فى مواجهة المختلفين معهم فكرياً وأيديولوجياً تماماً كما فعلوا بى من التعرض لى فى الشوارع والطرقات والجامعة وممارسة أقصى أساليب البلطجة والترويع والتعذيب النفسى فى مواجهتى، والجماعة الإرهابية المحظورة للإخوان، هي في نفس الوقت أحد أدوات تركيا للتوسع في المنطقة وضرب إستقرارها، وتحقيق مآرب تركيا فى سحب الزعامة المصرية والسعودية كقائدتين للعالم الإسلامى، بوجود الأزهر الشريف فى قلب مصر، كمنارة لنشر العلم والتنوير الثقافى والمعرفى والدينى ونشر الإسلام الوسطى المعتدل بين أرجاء الأمة الإسلامية، والسعودية بلد وموطن الحرمين الشريفين. لذا، تابعت بشكل شخصى وأثرت إنتباه الصينيين لمحاولة وأوهام تركيا بقيادة “أردوغان”، بتحجيم نفوذ الأزهر الشريف، لمحاولته عمل كيان موازى للأزهر الشريف تسيطر عليه تركيا بقيادة “أردوغان”، وتقديمه كخليفة للمسلمين وتقديم تركيا كقائدة للعالم الإسلامى كله، بعد تنامى أوهام تركيا فى تحجيم نفوذ الأزهر الشريف فى مصر، بخلق كيان تركى موازى له، وبدء إفتعال أزمات للأزهر الشريف، يقف ورائها الإرهابيين من جماعة الإخوان، وتحركهم جهاز الإستخبارات التركية لزعزعة إستقرار الأزهر الشريف، وبث الشائعات المغرضة حوله، والترويج للفتن والإشاعات بوجود خلافات داخله أو مع النظام، مما يسهل فى نهاية المطاف، سيطرة الإخوان الإرهابيين على منارة الأزهر الشريف عن طريق إضعافها عبر الموالين لتلك الجماعة الإرهابية المحظورة، ثم تسهيل عملية وتخطيط المخابرات التركية، بقيادة “أردوغان” لسحب الثقة تدريجياً من مؤسسة الأزهر الشريف، عن طريق عملاؤه المنتمين لمؤسسة الأزهر الشريف، والأزهر برئ منهم ومن أفعالهم الآثمة، لخدمة مصالحهم وأهدافهم الضيقة فى مواجهة الأمة الإسلامية كلها، وليس فقط مصر وغيرها من الأنظمة المختلفين معهم.

فمنذ نجاح ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ فى مصر، أصبحت تركيا المحور الإقليمى للتنظيم الدولى الإرهابى لجماعة الإخوان، وقد إستضافت إسطنبول العديد من إجتماعات قيادات الإخوان التى خططت لإنتهاج موقف تصعيدى وخطوات عملية ضد الحكومة والمصالح المصرية، وصولاً لكافة الأقطار العربية والخليجية، وهو ما كان يتوافق مع الأجندة التركية والبريطانية والأمريكية والإسرائيلية، كما سأحلل ذلك بالتفصيل. وتظهر العديد من التقارير دور تركيا في دعم الإخوان بالسلاح والنشطاء، بما فى ذلك دور ضابط المخابرات التركية “إرشاد هووز” الذى أعتقل في مصر، كما إستقبلت تركيا العديد من الهاربين من عناصر الإخوان الإرهابيين بعد نجاح ثورة (٣٠ يونيو) فى مصر بخروج جموع الشعب المصرى فى مواجهة تلك الجماعة الإرهابية المحظورة، عبر التنسيق التركى حينئذ مع حركة حماس فى غزة ودولة قطر. وتشير بعض التقديرات إلى أن حوالي (٨٠٠٠) عضو من جماعة الإخوان وحوالي (٣٠٠٠) ناشط لجأوا إلى تركيا. وقد ظهر إرتباط “أردوغان” الوثيق بالتنظيم الدولى الإرهابى لجماعة الإخوان، كسلاح إستخباراتى تركى هام، لإستعادة حقبة “الحكم الإسلامى العثمانى”، وهو ما تجلى بوضوح من خلال عدة مواقف، أهمها: الدفاع التركى المستميت عن عناصر الإخوان الإرهابيين فى كل المحافل الدولية علنياً، دموع “أردوغان” العلنية لحظة قيام قوات الأمن المصرية بفظ إعتصام رابعة العدوية وتمثال النهضة، بعد إحداثهم فوضى وإضطرابات كبيرة فى الشارع المصرى. لذا عمد الرئيس التركى “أردوغان” إلى دعوة وإستضافة كافة العناصر الإرهابية الهاربة من جماعة الإخوان المحظورة، على أمل مساعدته فى إحداث الفوضى المزعومة فى مصر وكافة الاقطار العربية والإسلامية، لإستعادة الأمجاد السلطانية للدولة العثمانية المترامية الأطراف. لذا، بدأ التركيز التركى بقيادة “أردوغان” بعد إستضافته للتنظيم الدولى الإرهابى للإخوان، على ترجمة رسائل معلمهم ومرشدهم الروحى “حسن البنا” الذى أسس جماعة الإخوان المسلمين المصرية، وتعاليم “سيد قطب”، من بين آخرين، كما تم إتاحة الفرص التجارية والإستثمارية من خلال النظام التركى لرجال أعمال منتمين للإرهابيين من جماعة الإخوان والداعمين لهم في الداخل التركى.

وهذا نفسه السياق ذاته، الذى تلعب من خلاله الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وتركيا، من إستخدام نفوذ جماعة الإخوان المحظورة فى مواجهة مؤسسة الأزهر الشريف لزعزعة إستقراره دينياً وثقافياً ومعرفياً وتنويرياً. وهو الأمر الذى أصابنى بالصدمة الشديدة على المستوى الشخصى والدينى، من خلال دعوتى عبر أحد البروفيسورات المعروفين بإنتمائهم للإرهابيين من جماعة الإخوان المحظورة لإعتناق الديانة الإبراهيمية الوهمية المزعومة لإسرائيل، لدمج الأديان السماوية الثلاثة فى دين إبراهيمى واحد، لتسهيل دمج إسرائيل فى المنطقة. ثم مفاجأتى بأن من دعانى لإعتناق الديانة الإبراهيمية الوهمية المزعومة لإسرائيل، يقف بجوار شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور/ أحمد الطيب، لإلتقاط صور معه منشورة على صفحات الفيس بوك، بدعوى الحصول على بركة وتشجيع الأزهر الشريف وإمامه الأكبر من كتابة إهداء مقدم من شيخ الأزهر لكتاب مؤلف ممن يعتنق الديانة الإبراهيمية الوهمية المزعومة لإسرائيل بالأساس. مع الوضع فى الإعتبار، بأن من يساند الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فى الدعوة والترويج للإبراهيمية المزعومة لإسرائيل، هم قيادات التنظيم الدولى الإرهابى للإخوان الغير مسلمين. وأنا هنا أطالب بتوجيه رقابة صارمة على كل من يكتب حرفاً واحداً عن الديانة الإبراهيمية الوهمية المزعومة لإسرائيل، للتأكيد على كونهم يشرحون لنا كل وكافة خططها ليلاً ونهار، حتى فى قالب إنتقادها، بينما هم فى الأساس من يعتنقونها ويروجون لها. ويمكننى وبكل سهولة إثبات علاقاتهم الشخصية والإجتماعية ببعضهم البعض من خلال الصور والفيديوهات المنشورة علنياً. وهو ما يثبت وبشكل قاطع وتام، بوجود مؤامرة على الإسلام والمسلمين ومؤسسة الأزهر الشريف، بقيادة التنظيم الدولى الإرهابى للإخوان الغير مسلمين.

ولم تتوقف المؤامرة الدولية بقيادة التنظيم الدولى الإرهابى للإخوان على مواجهة الأزهر الشريف وحسب، بل لزعزعة إستقرار كافة الأنظمة السياسية المحيطة بعد ثورات الربيع العربى، تمهيداً لجعل وإعلان “أردوغان” رسمياً خليفة للمسلمين بعد إضعاف كافة الأنظمة السياسية العربية والخليجية والإقليمية. وهو ما يمكن تحليله وإثباته بالدليل، من جعل الأراضى التركية منطلقاً لتحرك المعارضة السورية من جماعة الإخوان الإرهابيين. ثم التوظيف التركى لحفنة الإرهابيين المرتزقة من جماعة الإخوان عسكرياً فى الداخل السورى، من خلال عملياتها العسكرية فى الميدان السورى ذاته، وهو الأمر ذاته الذى وظفته تركيا فى الداخل العراقى، عبر قوات “الحشد الوطنى” التي ضمنت من خلال علاقاتها معها ذريعة البقاء في (مخيم بعشيقة) في مدينة الموصل. كما عملت تركيا على تبنى النهج ذاته بتوظيف الإرهابيين من إخوان ليبيا، وكذلك (حركة حماس)، التي تمثل الفرع الفلسطينى من جماعة الإخوان. فقد عمدت تركيا إلى توسيع هامش المناورة أمام الحركة في مواجهة بقية الفصائل الفلسطينية، وإختصرت تركيا دعم القضية الفلسطينية وتمثيلها عبر حركة حماس من منطلق إخواني. كما شكلت علاقات تركيا مع (حزب الإصلاح اليمنى) أحد محددات مواقفها من حرب اليمن، عبر توظيف الإرهابيين من جماعة الإخوان الموالين لتركيا لزعزعة إستقرار الدولة اليمنية، ومن ثم نشر الفوضى. وصولاً فى نهاية المطاف لإعلان الحلم التركى أو قل الوهم التركى المتمثل فى إعلان “أردوغان” خليفة للمسلمين، مع إصرار “أردوغان” على السيطرة على الدول التى كانت تحتلها تركيا أيام الإحتلال العثمانى البغيض، ومن ثم تحقيق الأهداف الأمريكية والصهيونية من خلال المنتفعين المرتزقة من جماعة الإخوان عبر إضعافهم لمؤسسة الأزهر الشريف ونشر الفوضى والفتن والإضطرابات فى كافة الأقطار العربية والإسلامية، تمهيداً لنشر الفوضى الخلاقة لصالح تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. وذلك بعد فهم وتحليل ما أشرت إليه بدقة شديدة ومتناهية.

وما يثبت تلك العلاقة الوطيدة بين جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى وتركيا ودور أو العامل الإسرائيلى بها، هو ذلك التخوف الإخوانى الشديد من إنتقاد الإعلان التركى الصريح على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وهو ما يمكن فهمه من خلال البيان الرسمى الصادر من الجماعة، ومحاولتهم إعادة تلوين الحدث لصالح تركيا وأردوغان، وذلك عبر إستغلال قضية الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة للتغطية على عودة العلاقات الإسرائيلية – التركية إلى مسارها التعاونى. وقد أورد البيان الصادر من فرع جماعة الإخوان المحظورة فى تركيا، بأن “جماعة الإخوان المسلمين ترحب بمساعى السلطات التركية لتخفيف الحصار عن غزة، مضيفاً بأن “أى جهد لفك الحصار عن غزة هو جهد مشكور”. والأخطر هو تغافل وتجاهل الجماعة الإخوانية المحظورة بشكل تام، أن تعرب عبر بيانها الصادر، عن تطلعها إلى إنهاء الحصار بشكل كامل على قطاع غزة وكافة الأراضى الفلسطينية وإنهاء الإحتلال الإسرائيلى بشكل فورى وتام، وإسترداد كافة الحقوق الفلسطينية المشروعة، وذلك كما هو مفهوم الآن منعاً لإغضاب الجانبين التركى والإسرائيلى، وحتى لا يتم طرد قادة التنظيم الدولى الهارب للإخوان الإرهابيين من الأراضى التركية والبريطانية وغيرها، فى حالة إصدار بيان مخالف للتوجهات المزاجية والسياسية لإسرائيل ولتركيا وللولايات المتحدة الأمريكية. وهذا يؤكد وبشكل تام، تحريك جهاز الموساد الإسرائيلى والمخابرات الأمريكية والتركية لكافة البيانات الرسمية الصادرة من قبل التنظيم الدولى الإرهابى للإخوان. كما سأشرح تجربتى الشخصية معهم وما فعلوه بى تطبيقياً وعملياً ومثبتاً بالدليل، لتأكيد علاقاتهم مع جهاز الموساد الإسرائيلى والمخابرات الأمريكية والتركية فى مواجهة المختلفين معهم، تماماً كما فعلوا بى من التعرض لى ومنعى من الخروج من بيتى والتعرض لى فى الشوارع ومنعى من إقامة ندوات ومؤتمرات تخص وتمس تخصصى الدقيق فى الشأن السياسى الصينى.

 وهنا تأتى أهمية زيارة الرئيس المصرى “عبد الفتاح السيسى” إلى تركيا ولقائه بنظيره التركى “رجب طيب أردوغان”، بمثابة صفعة قوية من جانب الصين فى وجه الإرهابيين من جماعة الإخوان، الذين وضعوا خطة ممنهجة وطويلة لتسليم ملف الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر طرد وإزاحة كافة الأكاديميين والباحثين الموالين لبكين وحزبها الشيوعى الحاكم، كما سأشرح ذلك بالتفصيل الدقيق. خاصةً مع إعتبار الرئيس التركى “أردوغان” نفسه بمثابة المسئول عن جماعة الإخوان الإرهابيين والداعم الأول لهم ولقياداتهم الهاربين إلى إسطنبول وأنقرة، مع تنامى الجناح الموالى لتركيا ولأردوغان من قبل الإرهابيين من جماعة الإخوان المحظورة، والنظر إلى “أردوغان”، بإعتباره “مرشد الجماعة أو خليفة المسلمين”، مع تنامى تصريحات “أردوغان” الضمنية، لإعتبار نفسه المرشد الأعلى لجماعات الإخوان الإرهابية المحظورة عبر الإقليم. وهو ما يجسد أيضا فكرة خطيرة، بأن هذه الجماعة الإرهابية تحولت خلال العقد الأخير، لتصبح إحدى أدوات تركيا لشرعنة دورها كدولة قائد لدول العالم الإسلامى، وفقاً الوهم السائد لعقود داخل أروقة السياسة التركية بقيادة “أردوغان”. لذا باتت جماعة الإخوان المحظورة فى مصر وعدد من دول الخليج والمنطقة، تشكل أحد الأدوات التي يوظفها “أردوغان” بنفسه لدعم شعبيته على الساحة المحلية والإقليمية عبر تحريكها إعلامياً وعلى الساحة الشعبية كظهير شعبى لإثارة الفتن والقلاقل والإضطرابات ومحاولتها التشكيك فى نظم الحكم غير الموالية لسياستها، تمهيداً لإحكام قبضة “أردوغان” من خلالها على عدة دول معارضة للسياسة التركية، وعلى رأسها مصر فى عهد الرئيس “السيسى”، بما يجعل تركيا ليس بوارد التخلى عن الجماعة أو التضييق على عناصرها، تحقيقاً لأهدافها وإيديولوجيتها للسيطرة على مصر، تونس، ليبيا، سوريا، اليمن، دول الخليج العربى، وحتى داخل أروقة السياسة الأمريكية والغربية، عبر تحريك جهاز المخابرات التركية بقيادة “أردوغان” لعناصرها بهدف خدمة مصالح السياسة التركية إقليمياً ودولياً. لذلك لجأت تركيا إلى إستخدام قدراتها المالية وإمكانياتها الإعلامية لخدمة مشروع الإخوان الإرهابيين فى مصر، القائم على إستهداف الدولة المصرية، والعمل على عدم إستقرارها سياسياً وأمنياً وإقتصادياً، وهو مشروع تركى يرعاه “أردوغان” ويوظف الإخوان لتحقيق مقاصده وغاياته فى مواجهة مصر والمنطقة والجميع. وعلى الجانب الآخر، فبعد إحداث التقارب التركى المصرى، ولقاء الرئيسين “السيسى وأردوغان”، نجد أنه كما حاولت تركيا التنصل عن إيواء جماعة الإخوان المصريين فى إطار رسائلها للتقارب مع مصر، فقد شرعت بالتخلى كذلك الآن عن عناصر الإخوان اليمنيين المقيمين على أراضيها، وذلك فى سبيل التقارب مع الإمارات. حيث أبلغت الحكومة التركية اليمنيين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية من المقيمين على أراضيها، بقيادة رجل الدين اليمنى المتشدد “عبد المجيد الزندانى”، بضرورة الحد من أنشطتهم وتصحيح وضعهم، وإلا عليهم مغادرة البلاد. وهنا لابد من الإشارة والتنويه بأن “أردوغان” نفسه قد جند الناشط الإخوانى الهارب اليمنى المتشدد “عبد المجيد الزندانى” القيادى بحزب الإصلاح اليمني والمدرج أمريكياً في قائمة داعمي الإرهاب منذ عام ٢٠٠٤، للعمل لصالحه من خلال “شركة سادات” شبة العسكرية، خلال لقاء جمع الزنداني بـ “عدنان تانرفيردى” مستشار أردوغان فى عام ٢٠١٤، وصولاً لإتفاق سرى يقضى بتزعم “الزندانى” لحملة تبشيرية تروج لأردوغان كخليفة للمسلمين ولأحقيته فى إقامة دولة الخلافة الإسلامية من الصين شرقاً للمحيط الأطلسى غرباً، وذلك فى إطار محاولات تركية صريحة لإختراق اليمن وجواره الإقليمى بفكر مشروع الخلافة التركى المزعوم، عبر إثارة الفتن والقلاقل والإضطرابات الداخلية فى مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا والعراق والخليج.

وعلى الجانب الأمريكى، فقد أدركت الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بأن وجود جماعة الإخوان المسلمون وإمتدادتهم فى عدة دول مثل تونس ومصر واليمن، بالإضافة لروافدها فى غزة وتركيا، فضلاً عن تنامى وجودهم فى السودان، يمكن أن يشكل تحالف يهدد مصالح الصين وروسيا فى المنطقة، فقامت أمريكا بمعاونة الإرهابيين من جماعة الإخوان المسلمين بالتنسيق لتحجيم النفوذ الصينى فى مصر والمنطقة عبر دفعهم لمحاولة السيطرة والمشاركة بكثافة فى أنشطة وفعاليات المراكز الثقافية الصينية فى مصر وكل بلدان المنطقة، مع التواجد بكثافة فى أى فعاليات تخص الصين. بل وما حدث من تجاوزات أمريكية فى مواجهة الصين، بدفع وتمويل أبناء الإرهابيين من جماعة الإخوان المسلمين للحصول على منح دراسية للسفر للصين، كى يكونوا نواة لمعارضة سياسات الصين الدبلوماسية وتحركاتها الإقتصادية فى المستقبل فى مواجهة السياسات الأمريكية.

وهذا ما لمسته بنفسى كخبيرة فى الشأن السياسى الصينى، من تنامى موجة من العداء الإرهابى فى مواجهتى قمت بتسجيله ورفعه دولياً للشكوى وعلى صفحات مواقع التواصل الإجتماعى دولياً، من التعرض لى إرهابياً فى الشوارع، وعمل حملة إرهابية فى مواجهتى، ونعتى بإنتمائى للصين الشيوعية، والتى إمتدت آثارها لمشاركة عدد من زملائى وأساتذتى لى من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وعلى الرغم من كوننا لسنا فى حالة تنافس سياسى أو معركة سياسية داخل الأروقة الأكاديمية، إلا أن ما حدث لا يمكن وصفه، بعمل حملة مقاطعة غير مفهومة فى مواجهتى، مع إستمرار إهانتى ووصفى بالشيوعية، فى إشارة إلى الصين.

وهو الأمر الذى تابعه الصينيين والعالم كله من حولى، لوجود حشود إخوانية إرهابية فى مواجهتى يتم تحريكهم من واشنطن فى كل دول المنطقة، لطرد وتحجيم الصين ومعها روسيا من مصر والمنطقة. مع تعريض حياتى وسلامتى الشخصية للخطر، بعد إعطاء أوامر لكافة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابيين فى منطقتى وجامعتى بتهديدى الدائم ووصفى بالشيوعية، بل ولتوجيه كافة جموع الإرهابيين من جماعة الإخوان المسلمين ضدى فى الشوارع وفى كل مكان أتواجد به لتوجيه تهديدات لى.

ويبقى الأغرب فى الأمر كله، هو البحث عن عدد من زملاء سابقين لى فى مراحل الطفولة أو الجامعة قد قطعت علاقتهم بى تماماً ولم يعد هناك أى مجال للتواصل بيننا، بل وقد نسيتهم الذاكرة حرفياً وفعلياً، للظهور فى حياتى من جديد عبر إتصالهم بى وتذكيرى بأنفسهم. وتبقى المفاجأة الكبرى، هى تحريك التنظيم الدولى للإخوان المسلمين لهم وتجنيدهم فى مواجهتى، لإعلان رفضهم لتوجهاتى الموالية للصين وحزبها الشيوعى منذ نعومة أظفارى، مع تهديد حياتى وسلامتى الشخصية للخطر، وفقدانى القدرة على ممارسة حياتى المعيشية والأكاديمية والحياتية بحرية تامة، نظراً لإستهدافى ومطاردتى من قبل حفنة من الإرهابيين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.

وما قد يؤكد بأن ما يحدث لى من قبل التنظيم الدولى للإرهابيين من جماعة الإخوان المسلمين مدعوم دولياً بقيادة واشنطن وبريطانيا والغرب، هو تلك الحادثة الغريبة التى تعرضت لها وتحديداً يوم وفاة الرئيس المخلوع المنتمى للإرهابيين من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة “محمد مرسى” فى ١٧ يونيو ٢٠١٩، والتى تأتى تأكيداً على تلك الصفقة المشبوهة بين جماعة الإخوان المسلمين الإرهابيين والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا فى مواجهتى، هى إتباع جماعة الإخوان المحظورة أسوأ الأساليب النفسية والسيكولوجية والعصبية فى مواجهتى بالتعاون مع أجهزة إستخبارات خارجية، بدفع آخرين للقائى ثم تهديدى بإسم الجماعة المحظورة. وذلك الأمر مثبت بالدليل القاطع والتام ومنشور أيضاً لدعوتى للقاء عبر إتصال هاتفى على قناة “البى بى سى البريطانية الناطقة بالعربية فى القاهرة” فى نفس يوم وفاة الدكتور “محمد مرسى” فى ١٧ يونيو ٢٠١٩ بشكل دقيق للحديث فى مقر قناة البى بى سى البريطانية بالقاهرة، حول تخصصى بشأن الصين، ففوجئت عند دخولى لمقر القناة بسيدة أخرى متخصصة فى ملف آخر حاولت من غير سابق معرفة بيننا تجنيدى لحساب جماعة الإخوان المحظورة ولحساب قطر وتركيا وإيران، وبدأت فى إغرائى بالأموال والدولارات من قبلهم. وعند رفضى ونسى تماماً لهذا الموضوع ظناً منى بعدم جدية ما حدث من قبل تلك السيدة التى قابلتها فى مقر تلك القناة.

إلا أننى فوجئت بعدها بفترة وبالصدفة البحتة بأن نفس تلك السيدة التى حاولت تجنيدى لحساب جماعة الإخوان المحظورة ولحساب قطر وتركيا وإيران، تنشر فى موقع مشهور ومعروف للغاية وبشكل علنى بأنها قابلتنى فى نفس يوم وفاة الدكتور “محمد مرسى” من جماعة الإخوان المحظورة، وبأننى حاولت تجنيدها لصالح قطر وتركيا وإيران… أى أنها عكست تماماً فحوى ومضمون الكلام، ولا أعلم لمصلحة من تم ترتيب هذا اللقاء مع تلك السيدة على وجه التحديد؟ بل ولماذا فقط قابلتنى تلك السيدة فى نفس يوم وفاة الدكتور محمد مرسى، وليس قبلها أو بعدها. وهذا يؤكد بأن تعمد جمعنا سوياً فى نفس يوم وفاته لمهاجمتها لى على صفحات الموقع المعروف علانية، لهو ترتيب مخابراتى بحت، بهدف إستخدام الإرهابيين من جماعة الإخوان المحظورة لإرهابى لتخصصى فى الشأن السياسى الصينى، ونقلى وجهة نظر الصين الرسمية والصحيحة ورؤية حزبها الشيوعى الحاكم إلى مصر وبلدان المنطقة.

بل والأخطر لدى ولديكم، هو أنه ببحثى عن جذور وخلفية تلك السيدة التى قابلتنى فى مقر قناة البى بى سى البريطانية بالقاهرة، وإتهمتنى بتلك التهم الوهمية السابقة، إتضح لى عبر الفيس بوك بمجرد كتابتى لإسمها بهروبها من أحكام بالسرقة وخيانة الأمانة وسرقة محتويات وأجهزة خاصة بعملها من دولة خليجية أخرى، وخضوعها لتوقيف أمنى وجنائى فى تلك الدولة، لتقديمها لشهادات وأختام مزورة، تستلزم تقديمها للمحاكمة الجنائية العاجلة لسؤالها عن مصدر تلك الشهادات المزورة وتلك الأختام المفبركة. وهذا يؤكد وبشكل قاطع وجازم مخطط جماعة الإخوان المحظورة فى مواجهتى بإستخدام آخرين لتهديدى علنياً وفبركة لقاءات مفتعلة معى للإنتقام منى. وكل ما يخص تلك السيدة ومقالتها المشار إليها بمحاولتى تجنيدها فى نفس يوم وفاة الدكتور “محمد مرسى” لصالح إيران وقطر وتركيا… كلها أدلة مثبتة فى مواجهة جماعة الإخوان المحظورة وعملاؤهم فى قلب مصر والمنطقة فى مواجهتى.

ويبقى لدى الأمر الخطير كذلك فى هذا الشأن، والمتعلق بديمقراطية القطط والكلاب والطماطم الموجهة لى إخوانياً، هى إعطاء أوامر وتكليفات دقيقة ومحددة من قبل التنظيم الدولى لجماعة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة لكافة أعضاءها والمنتمين للجماعة الإخوانية فى نفس التوقيت مع عملاء حقيقيين للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية لبدء إشارة الإنطلاق، بمعنى: إرسال صور وفيديوهات لقطط وكلاب وطماطم لى فى نفس التوقيت الدقيق من قبل المئات من المنتمين للجماعة الإخوانية المحظورة… بهدف تحطيمى نفسياً ومعنوياً بتوجيه إستخباراتى أمريكى وإسرائيلى لجماعة الإخوان المحظورة فى مواجهتى، ومشاركة عدد من زملائى فى الجامعة وآخرين مقربين منى فى تلك اللعبة والمهزلة الأخلاقية، والتى لا تم للدين ولا للأخلاق ولا للإسلام ولا للضمير والإنسانية بأى صلة تماماً.

ولكن تورط فى هذا الفعل الشائن والبغيض أعضاء جماعة الإخوان، التى لا يمكن وصفها بالمسلمين، لبعد ما حدث منهم فى مواجهتى عن أخلاق الإسلام والمسلمين، وبصفته عار على جماعة الإخوان المحظورة لمضايقتهم إمرأة مسالمة لم تصنع لهم شئ. وهذا وإن دل، فإنه يدل على مدى بشاعة الحدث وتلك الأخلاق المنحدرة منها كل من شارك فى هذا الفعل الشائن والبغيض لمضايقة إمرأة بغير سبب مفهوم سوى تلك الصفقة التافهة مع الأمريكان والإسرائيليين رداً وإنتقاماً منهم على كتاباتى وتحليلاتى بشأن تهويد وتجنيد الصينيين فى جيش الدفاع الإسرائيلى ومطالبتى للصينيين بمخاطبة نظيرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية للمطالبة بطردهم فوراً لعدم توتر العلاقات بين الصين والعرب فى المستقبل.

كما لا يفتنى بتعمد جماعة الإخوان المحظورة بتواصل عدد من أبنائها والمنتمين لها من الباحثين والأكاديميين، ودفعهم دفعاً لتسجيل رسائلهم العلمية الموثقة عن الثورة وتغيير وإسقاط النظم الإستبدادية لأخرى ديمقراطية، ثم دفع جماعة الإخوان المحظورة لحساب الموساد الإسرائيلى ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتواصل هؤلاء الباحثين والأكاديميين معى لتحذيرى بقدوم الثورة والديمقراطية وبنجاح المخطط الإستخباراتى الأمريكى والإسرائيلى والغربى الدائر لتغيير وإسقاط تلك الأنظمة الإستبدادية الصديقة لى كروسيا والصين لصالح أخرى ديمقراطية بدعم أمريكى وصهيونى وغربى فى القريب العاجل.

وأنا هنا أحتفظ بأسماء كافة الباحثين والأكاديميين عملاء المخابرات الأمريكية والمنتمين لجماعة الإخوان المحظورة برسائلهم المثبتة والمسجلة رسمياً عن الثورة والإنقلابات العسكرية وتغيير وإسقاط النظم الإستبدادية لأخرى ديمقراطية. مع العلم والتنويه التام والدقيق بتسجيل رسائلهم العلمية الموثقة رسمياً فى تلك الموضوعات، وتواصلهم معى لإيصال رسائل محددة لتلك النظم الإستبدادية التى أتعامل معها كالصين وروسيا وطبعاً معها مصر ودول المنطقة بقرب الثورة عليها وتغييرها وزوالها.

كما لا يفتنى فى الجزء الأخير، بوجود إستفزازات حقيقية من قبل عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة من القيادات الإعلامية والصحفية فى مجالها بالإتصال بى رغم عدم وجود سابق معرفة بيننا، ومساومتى أمريكياً وإسرائيلياً وغربياً لإتاحة الفرصة لى للظهور على الإعلام المصرى والعربى مقابل دفاعى عن أجندة خارجية أمريكية وخارجية محددة فى مواجهة مصر والمنطقة والصين ، فضلاً عن إشتراطهم بإلز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى