حقق الذهب مكاسب استثنائية خلال عام 2025 بلغت حوالي 70%، مسجلاً مستويات قياسية لم يشهدها منذ سنوات. وجاءت هذه القفزات الكبيرة نتيجة تفاعلات معقدة بين تغيرات الاقتصاد الكلي، التوترات الجيوسياسية، وتراجع قيمة العملات، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
شهد الذهب تحركات غير مسبوقة على مدار العام، سواء على الصعيد العالمي أو في السوق المحلي المصري:
الذهب عالميًا:
بداية العام، سجل سعر الأونصة نحو 2,624 دولارًا.
بحلول مارس 2025، تجاوز السعر 3,000 دولار للأونصة مع تصاعد المخاوف الاقتصادية والسياسية.
في أكتوبر 2025، بلغ الذهب أعلى مستوى قياسي له عند 4,381 دولارًا للأونصة.
في ديسمبر، استقر السعر عند حوالي 4,360 دولارًا للأونصة، مسجلاً مكاسب ضخمة مقارنة ببداية العام.
الذهب في مصر:
مع بداية 2025، كان سعر جرام عيار 21 نحو 4,150 جنيهًا.
في مارس 2025، ارتفع إلى 4,325 جنيهًا للجرام، نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية وزيادة الطلب المحلي.
في أكتوبر 2025، وصل السعر إلى 5,625 جنيهًا للجرام، وهو أعلى مستوى تاريخي للذهب في السوق المصري خلال العام.
أسباب المكاسب القياسية:
تغيرات الاقتصاد الكلي: تقلب أسعار الفائدة والتضخم دفع المستثمرين للبحث عن الملاذات الآمنة، وكان الذهب الخيار الأول.
التوترات الجيوسياسية: النزاعات العالمية عززت المخاوف المالية، مما رفع الطلب على المعدن النفيس.
تراجع قيمة العملات: انخفاض قيمة الدولار والعملات الأخرى زاد من جاذبية الذهب كوسيلة لحماية الثروة.
توقعات المستقبل:
يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع الذهب في حال استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، مع احتمال تسجيل المزيد من المكاسب خلال العام القادم.
شهد الذهب في 2025 رحلة صعود تاريخية، مدفوعًا بتفاعل معقد بين الاقتصاد العالمي والسياسات النقدية والتوترات الجيوسياسية. يبقى المعدن الأصفر الخيار الأكثر أمانًا للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار في بيئة مالية متقلبة.












