من موقع صحيفة المصري اليوم نبيل نجم الدين يكتب:الرئيس ترامب: «لا تعبث مع المصريين»

نبيل نجم الدين يكتب الرئيس ترامب: «لا تعبث مع المصريين»، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت الماضي «إنه ينبغي السماح للسفن ‏العسكرية والسفن التجارية الأمريكية بالمرور عبر قناة بنما.. وقناة السويس مجانًا Free of Charge‏.‏ فهاتان القناتان ما كانتا لتوجَدا لولا الولايات المتحدة ‏الأمريكية..».

جاء ذلك في رسالة نشرها باسمه على الموقع الالكتروني «تروث سوشيال ‏Truth Social‎‏» ‏الذي أسسه وأطلقه على العالم في أكتوبر من عام 2021، وأضاف «طلبت من وزير الخارجية ‏ماركو روبيوMarco Rubio ‎ الاهتمام بهذا الأمر وتحقيق تقدم فوري..!!»

لقد أثار هذا التصريح لدي كمواطن مصري.. كما أثار لدى الملايين من المصريين والعرب.. وكل من يتمتع بقدر من الحكمة والمسؤولية.. الكثير من العجب والتعجب وعدم الفهم وعدم التصديق..

وأيضًا طرح الكثير من التساؤلات التي أتعرض لبعض منها اليوم، وأنني على يقين أن هذه التساؤلات ستصل إلى كل من يهمه الأمر في واشنطن.. وأرجو أن تصل إلى وسائل الإعلام الأمريكية.. وعبرها إلى دوائر الرأي العام الأمريكي الحر.. ليرد على رئيسه.. والذي أعتقد أن هذه التساؤلات ستصل إلى من شاء حظ البيت الأبيض الأمريكي العظيم أن يدلف إليه ويقتحمه ويتبوأ المكتب البيضاوي فيه مثل هكذا أعجوبة من أعاجيب الزمان الماضي والحاضر وربما القادم ..!!

ودعونا نطرح ونناقش هذه التساؤلات

من تظن نفسك يا فخامة الرئيس ترامب..؟
هل خدعوك وظننت أنك قيصر هذا الزمان.. Caesar of This Time ؟!
هل حقًا تستحق أن تكون رئيسًا مسؤولا للولايات المتحدة الأمريكية.. ؟؟
هل تدرك عظمة هذا البلد الذي ترأسه The Greatness of USA ؟
ألم تقرأ شيئًا من تعاليم الآباء المؤسسينThe FATHER FOUNDERS؟!
كيف تنظر إلى المرآة كل صباح ويدك ملطخة بدماء الفلسطينيين Stained with Palestinian blood ؟؟‏
هل كان لبلدك الولايات المتحدة أية علاقة بحفر وإنشاء قناة السويس؟
هل تعلم أن تاريخ القناة يعود لقرون خلت بدأت مع فرعون مصر سنوسرت الثالث؟‏
ألم تقرأ عن تضحيات المصريين في بناء واستعادة القناة …؟؟‏
هل تعلم أن أوهامك لمرور سفنك مجانًا ليس لها أي سند قانوني..‏ Has No Legal Basis
ماذا تعرف عن المصريين ؟؟‏
ألا تعلم أن المصريين يجوعون ولا تُمس كرامتهم وسيادتهمEgyptians starve، but their dignity and sovereignty remain untouched ؟؟
ألم تقرأ أي شىء عن أمجاد وإنجازات خير أجناد الأرض The Glories & Achievements of the Best Soldiers on Earth ؟؟
هل تستطيع حصر عدد الإمبراطوريات التي قضى عليها المصريون؟؟‏‏
ألا تعرف أن مصر مقبرة الغزاة في كلا من التاريخين القديم والحديث ؟؟‏
ألم يعلموك أن أرض الكنانة بلد خلق لوظيفة كونية أبدية؟؟
ألا تقرأ التاريخ القديم والتاريخ الحديث‏؟؟‏
عليك أن تعلم أيها الرئيس ترامب أن هيئة قناة السويسSuez Canal Authority تتمتع وحدها فقط، بلا شريك أو منازع.. بالحق الحصري Exclusive Right ‎ في إصدار اللوائح المتعلقة بتنظيم الملاحة.. ‏وفرض الرسوم على السفن المارة. ويشمل ذلك أيضاً تطبيق القواعد والاتفاقيات الدولية التي تنظم مرور السفن عبر ‏القناة.‏

وهكذا فخطورة وجنون الدعوة التي أطلقها الرئيس الأمريكي بإعفاء سفن الولايات المتحدة من الرسوم الجمركية في قناة السويس تتناقض مع هذه ‏الاتفاقيات الدولية الراسخة Contradicts the longstanding International Agreements‎ وتتحدى سيادة مصر Egypt’s Sovereignty ‎ Challenges‎ على أحد أهم ثرواتها الوطنية قناة السويس ‏

ويمكن لنا نحن المصريين «جرياً وتمشيا مع حالة الجنون» الذي تبدو أنها باتت تحكم الإدارة الأمريكية اليوم التي تجنح في قراراتها وسياساتها بعيداً عن القانون والأعراف الدولية.. أن تكون لنا طلبات وتعويضات مشروعة من الولايات المتحدة الأمريكية وأود أن يفكر الرئيس ترامب في كيفية الرد على هذه الطلبات التي تتسق مع قراره الخاص بمجانية مرور سفنه مجاناً في قناة السويس ومنها على سبيل المثال:

يطالب المصريون بحقهم في القمر وبرامج وكالة ناسا للفضاء ذلك لأن عالم الفضاء المصري د. فاروق الباز هو الذي قام بتحديد الموقع الذي هبط عليه نيل ارمسترونج على القمر في رحلة سفينة الفضاء أبولو 11 في عام 1969؟؟
خاصة أن الدكتور فاروق الباز قال «كنت أستاذا لهم لمدة 18 شهرا تقريبا، وكان بيتي محل إقامة لهم خلال فترات عملهم بواشنطن، وعلمت أحد رواد الفضاء اللغة العربية، وتكلم معنا من الفضاء بالعربية، حيث قال جملة «أهلا بكم أهل الأرض من سفينة الفضاء»، ويضيف الباز المصري: أعطيت أحد رواد الفضاء سورة الفاتحة قبل السفر إلى الفضاء كحماية لهم، وبالفعل أخذوا فاتحة الكتاب برفقتهم، وعند عودتهم من القمر سألهم الإعلام الأمريكي إن كان قد تملكهم الخوف من التغييرات والمخاطر التي صاحبت رحلتهم فأسروا لنا بخوفهم الشديد من ذلك، لكنهم أكدوا أن فاتحة الكتاب زادت من طمأنينتهم

إذن للمصريين وللإسلام فضل على برنامج الفضاء وعلى أمريكا وبالتالي من حقنا أن نطالب من الرئيس ترامب حقنا مقابل المساهمة العربية الإسلامية في استكشاف الفضاء !!

وماذا لو طالبت مصر بحق أبنائها في الدخول الحر بدون تأشيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. والحصول على حقهم التاريخي في الإقامة والعمل حيث أنهم أقدم أحفاد أقدم الحضارات الإنسانية ..؟؟!!
وماذا عن المسلة الفرعونية التي تتصدر ربوة البيت الأبيض الأمريكي فنحن ‏كمصريين لن نطالب فقط باستعادتها.. ولكننا نطالب بتعويض يعادل مليار ‏دولار عن كل سنة سرقت فيها المسلة وغيرها من التحف التاريخية الفرعونية ‏إلى الولايات المتحدة الأمريكية ..؟ !!‏
وماذا عن التعويضات التي تبلغ 400 مليار دولار والتي سنطالب بها الإدارة الأمريكية تعويضا عن تدخلها السافر والظالم في حرب الأيام الستة من عام 1967 والتي ساهمت فيها الماكينة العسكرية الأمريكية والسياسية أيضًا في ترجيح كفة الجيش الإسرائيلي في الاعتداء على مصر وتحطيم الطيران المصري وقتل ما لا يقل عن 140 ألف مقاتل مصري ؟؟!!
وماذا عن الخسائر التي تعرضت لها مصر مع وقف الملاحة في قناة السويس نتيجة لحرب يونيو ‏‎1967‎، وتوقفت أعمال التطوير والتشغيل منذ يونيو ‏‎1967‎‏ ‏حتى إعادة فتح ‏القناة ‏للملاحة ‏العالمية بعد انتصار العاشر من رمضان السادس ‏من أكتوبر العظيم ‏‎1973‎‏ بعد تنظيفها من مخلفات الحرب ‏وانتشال ‏السفن ‏الغارقة عام 1975 والتي لا تقل عن 500 مليار دولار؟؟!!
بالطبع كما قلت في بداية عرض ومناقشة دعوة الرئيس الأمريكي غير القانونية وغير المنطقية والتي صنفتها جنوناً نتيجة لعدم احترام قواعد القانون الدولي والشرعية والأعراف الدولية

” نبيل نجم الدين يكتب:الرئيس ترامب: «لا تعبث مع المصريين»

وما عرضته من مطالب وطلبات شعبية مصرية هي الرد الطبيعي للدعوة الترامبية غير القانونية وغير المنطقية وفي النهاية فليس لطلبات ترامب غير المنطقية وغير القانونية.. غير طلبات مصرية غير منطقية وغير معقولة

فرد الفعل من جنس الفعل ..ولا يفل الحديد إلا الحديد..!!